في سابقة مميزة، يواصل السيد التوري سعيد، أحد موظفي مقاطعة سيدي بليوط، الذي يشغل منصب رئيس المصلحة المدنية المركزية ومصلحة تصحيح الإمضاء، تقديم إسهاماته الابتكارية التي تهدف إلى تطوير العمل الإداري وتعزيز البعد الوطني في المهام اليومية. فبعد أن ابتكر سابقا منصة رقمية لتصحيح الإمضاء، ها هو اليوم يقدم ابتكارا جديدا يتمثل في إضافة خريطة المغرب إلى أختام مصلحة تصحيح الإمضاء.
هذا الابتكار البسيط في شكله، العميق في أبعاده، لقي استحسانا كبيرا من الجهات المختصة، حيث أضحى يحمل رسالة وطنية ودبلوماسية تعبر حدود الوطن مع كل وثيقة تصدق عليها. فمن خلال هذا الإجراء، تصبح الوثائق المغربية التي تجوب العالم شاهدة على مغربية الصحراء، مما يعزز الموقف الوطني في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
إن إضافة خريطة المغرب في الأختام ليست مجرد إجراء تقني، بل تحمل رسالة سياسية ودبلوماسية واضحة، تؤكد أن الصحراء جزء لا يتجزأ من الوطن. وهذه المبادرة تبرز الدور الذي يمكن أن يلعبه الموظف الإداري في ترسيخ قيم المواطنة والدفاع عن القضايا الوطنية.
باعتباري مقررا عاما للميزانيةسابقا بجماعة سيدي بليوط، لا يسعني إلا أن أشيد بهذا الموظف المتميز الذي أثبت أن الابتكار يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية ودعم القضية الوطنية من مواقع العمل البسيطة. إن هذا العمل يستحق التنويه، بل والتقدير، لأنه نموذج يحتذى به في الإبداع والوفاء للوطن.
تحية تقدير وإجلال لهذا الموظف الذي لم يكتف بأداء مهامه اليومية، بل جعل منها وسيلة لخدمة قضية الأمة، متمنيا له المزيد من النجاح والتميز في مسيرته المهنية.
بقلم: العبداوي عبدالرحمان
المقرر العام للميزانية السابق بجماعة سيدي بليوط – الدارالبيضاء آنفا
