
صوت الصحافة
تعرف مدينة المحمدية في الآونة الأخيرة انتشاراً مقلقاً للكلاب الضالة التي أصبحت تجوب مختلف شوارع وأزقة المدينة، محدثة حالة من الخوف والقلق في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال والتلاميذ والنساء.
فمن حي إلى آخر، تصادف الساكنة مجموعات من الكلاب التي قد تتحول في أي لحظة إلى مصدر تهديد مباشر، لا سيما في ساعات الصباح الباكر أو الليل. وقد تم تسجيل عدد من الحوادث، سواء تعرّض أشخاص للعض أو لحالات مطاردة تسببت في إصابات أو هلع شديد.
ورغم شكاوى الساكنة المتكررة، لا تزال الجماعة المحلية والسلطات المعنية تتعامل مع هذا الوضع ببرودة، مكتفية بحلول ظرفية وغير فعالة، في حين أن المدينة في حاجة إلى تدخل عاجل واستراتيجية واضحة لمعالجة هذا المشكل من جذوره.
الكلاب الضالة ليست فقط خطراً على سلامة المواطنين، بل تشكل كذلك تهديداً بيئياً وصحياً نظراً لإمكانية نقلها لأمراض مثل داء الكلب وغيرها. ويطرح هذا الوضع تساؤلات جدية حول غياب برامج التلقيح، الإيواء، أو حتى حملات الإبادة المراقبة التي تعتمدها بعض المدن الأخرى.
فأين دور المجلس الجماعي؟ وأين تدخل السلطات المحلية التي يفترض بها حماية المواطن وضمان سلامته داخل مجاله الحضري؟
إن ساكنة المحمدية تطالب اليوم بحل ملموس وفعّال لهذه الظاهرة التي لا يجب الاستهانة بها، حماية للأرواح والممتلكات، وصوناً لصورة المدينة كواحدة من الحواضر الجميلة بالمغرب.