أعمدة الرأي

أش خاصك الرحامنة التبوريدة

محمد الدفيلي
تعيش مجموعة من الجماعات الترابية بإقليم الرحامنة على وقع مهرجانات التبوريدة والعيطة وغيرها من الفعاليات الثقافية التي يزخر بها إقليم الرحامنة، والذي انطلقت مع موسم سلام بجماعة أولاد املول أمس 14 يوليوز2022 فيما يليه موسم سيدي مخلوف بجماعة الجبيلات ابتداء من 20 يوليوز2022 وهكذا ستليهما مواسيم أخرى.
الفرجة والمتعة الفكرية والثقافية واحياء الموروث اللامادي لعدة خلفيات ثقافية بإقليم الرحامنة شيء جميل ومحمود جدا، بل يحتاج الى مزيد من العمل التوثيقي والأكاديمي البحثي بالخصوص لما له من أثر مستقبلي سيعود على المنطقة تنمويا بشكل كبير.
لكن الفرجة وخلق مساحات للنقاش الفكري غالبا ما ترتبط بجو الفرح والسعادة بعد موسم حصاد وفير، الا انه في الآونة الأخيرة أصبحنا نجد أنفسنا امام مهرجانات ومواسم فلكروية مصاحبة لسنوات الجفاف العجاف، هل يرى منظموها بانها فرصة من اجل محاولة التخفيف على الساكنة ام انها مجرد فرصة لتبذير المال العام؟
لا يمكننا محاسبة النوايا ولكن مجموعة من احتياجات الساكنة لهذه الجماعات بإقليم الرحامنة ومن أبرزها فك العزلة وتوفير مياه الشرب للساكنة والمواشي تعتبر أولوية الأولويات. وربما هنا ينطبق المثل الشعبي “اش خاصك العريان، خاتم امولاي” والذي يمكن اسقاطه على مواسيم الفرجة مع سنوات الجفاف وقلة المحاصيل بل الى نذرتها أحيانا ” اش خاصك الرحامنة، التبوريدة امولاي”
وحتى لا نبخس الناس اشيائهم، ان الفعل الثقافي والاهتمام بالموروث اللامادي للمنطقة شيء محمود ولكن وجب التفكير على تقنينه ووضع أولوية الأولويات فيه ولما لا العمل على تنظيم مهرجان مشترك ومتنوع في وقت موحد، وذلك من اجل ترشيد المصاريف وتحديد التكاليف فضلا على تنويع المنتوج الثقافي المعروض بالإضافة الى تمكين عدد كبير من الزوار والمهتمين بالاستفادة من هكذا مهرجان فلكوري موحد ومتنوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى