رياضة

مشجعون صامدون…. رغم المآسي

صوت الصحافة // أنس عدروج
دائما ما نسمع عن المشجع الوفي ذو المبادئ الثابتة التي لا يتم زعزعتها و تبقى قارة ، فهم؛ يمتلكون من الحب فائضا تجاه فريقهم ، يشجعون بكل ما يملكون ، من مال و روح العزيمة ، كل شيء يهون تجاه فريق قلبهم.
هؤلاء المشجعين يملكون ما يكفي من المشاكل اليومية كأي إنسان عادي ، دواءهم يكمن فقط في رؤية فريقهم نهاية الأسبوع مهما كانت النتيجة إيجابية أم سلبية ، فهي متنفسهم الوحيد في هذا العالم المليء بالمآسي و الأزمات المتتالية ، فيكفيهم أن يذهبوا للملعب و إخراج الطاقة السلبية و تحويلها إلى صرخات عن طريق أغاني مدحية للفريق تمكنهم من زعزعة الخصم و إعطاء روح إضافية للفريق المعشوق .
من بين هؤلاء المشجعين نجد هند ماجد و هي من المؤثرين في مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا خاصية الإنستغرام ،و تعتبر من كبار المناصرين للأهلي المصري و ينطبق عليها ما سبق كمشجعة وفية للكيان الأحمر.
هند، كأي مشجعة أخرى تخصص جل وقتها لتقريب المشجع الأهلاوي من الفريق كإستعدادات و معسكرات إلى نقاط ضعف الخصم و قوته ، فرغم إنشغالاتها بكثير من الأشياء كالعمل على مشروعها و حياتها العائلية إلا أنها تبقى وفية و تراقب كل صغيرة و كبيرة و تحضر المباريات من الملعب عن قرب ، فمعشوقها الثاني و هو الأهلي لم ينسيها عبادة معشوقها الأول و هو الله عز و جل.
فهند تعتبر من قلائل المشجعات المنقبات ، فيوجد الكثير من المنقبات لكن لا يظهرون للعلن ، لكن هنذ كسرت القاعدة و الفكرة التقليدية ، كون أن الفتاة المنقبة لا يصح لها فعل بعض الأشياء ، و هي فكرة مغلوطة تماما ، و هي قد أكدت مقولة أن الإسلام يبعدك عن الحرام فقط لا عن الحياة .
هنذ عانت في الآونة الأخيرة كثيرا و هو الشيء الذي أبعدها بعض الشيء عن تتبع أخبار فريقها ، و هو حملها .
تأثير الحمل عليها جعلها عكرة المزاج و متقلبة و غائبة كليا عن مواقع التواصل الإجتماعي ، مما دعى بعض المتابعين للتساؤل عن غيابها . بعدها بفترة جاء خبر وفاة رضيعتها مما حز في نفس الكثير من متابعيها بحزنهم بوفاة رضيعتها ، فهنذ كانت تمني النفس بغرز مبادئ الحب و الوفاء للأهلي إلى إبنتها و لكن القدر كانت له الكلمة الأخيرة .
رغم كل هاته المأسي التي مرت منها ، إلا أنها مازالت تتسم بروح الدعابة و التشجيع و عادت من جديد لتنير درب المشجعين الأوفياء الذين رغم مأسيهم إلا أنهم يقفون ندا لكل من أراد دهس و تشويه صورة ناديهم المفضل ، و أفضل هدية من الممكن للأهلي أن يهديها لهنذ لوفائها هو الظفر بكأس إفريقيا للأندية البطلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى