رياضة

الوداد…..ظهور شاحب و مستوى محتشم

صوت الصحافة // أنس عدروج

من البديهي أن الأشباح لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، حتى من يظنون أنهم يكذبون على الناس الذين يسمون نفسهم دجالين بكونهم يرونهم فهم لا يرونهم. لكن فور بداية مباراة الوداد و الأهلي بدأت أشباح تظهر لي على شاشة التلفاز يرتدون قمصانا ملونة بالأحمر و الأبيض، هاته الأشباح لم تظهر لي فقط بل ظهرت لجل مناصري الفريق الودادي . عناصر من فريق الوداد لم نرها اليوم بالمباراة كانت غائبة تماما لأن بطاريتها شارفت على الإنتهاء و رغم ذلك مازلنا نراهم رسميين في الفريق.
قبيل طرح تشكيلة الفريقين لوحظ أن تشكيلة الأهلي كانت منطقية و لاعبون كفئ ، و لكن في الوداد ، مازلنا نرى لاعبين لم يقدموا شيئا طوال الموسم الحالي و الغريب في الأمر أنهم رسميين مع الفريق.
مع بداية المباراة يفاجئ الوداد بهذف خاطف بعد هدية من يحيى جبران في الخمس الدقائق الأولى من زمن المباراة، بعدها نلاحظ غياب التركيز من طرف اللاعبين و تبعثر أفكارهم . محاولات من كلا الطرفين غير مكتملة النجاح و لكن الأهلي يبقى الأخطر . قبيل نهاية الشوط الأول ، يتحصل الوداد على ضربة جزاء لم تترجم لهذف بتضييعها عن طريق بديع أووك الذي غالبا ما لا يسدد ضربات الجزاء و كأن حال لسانه يقول ( لما لا أجرب ؟) و كأنه لا يعرف أنها مباراة مصيرية.
لا جديد يذكر في الشوط الثاني ، من غير تغييرات غاموندي مدرب الوداد الذي لا يملك في دكة الإحتياط أي شيء يذكر سوى بعض اللاعبين الذين لا يمتلكون تجربة إفريقية تخول لهم اللعب ضد الأهلي . مع مرور الستين دقيقة ، يتحصل الأهلي على ضربة جزاء تترجم بنجاح عن طريق اللاعب التونسي علي معلول ، بعدها نلاحظ مدى تدهور أداء لاعبي الوداد و كأن المباراة إنتهت بالنسبة لهم .
إنتذابات بلا روح بل بلا جسد. لم يقدموا للوداد أي إضافة سوى الأعصاب و النرفزة في نفوس المناصرين.
لاعببن أمثال (النقاش- نوصير) وجب ترحيلهم قبل بداية الموسم الكروي الجديد ، لأن صلاحيتهم إنتهت منذ مدة ، نفس الشيء بالنسبة لبعض ركائز الفريق؛ وجب ترحيلهم من أجل فتح مجال للاعبين جدد مع دخ دماء جديدة عن طريق إنتذابات في مستوى فريق الوداد و عدم تكرار مثل هذا الخطأ الفادح المرتكب من قبل الإدارة.
لمصالحة الجماهير، وجب العودة في نتيجة مباراة الإياب بالقاهرة و الفوز بها رغم صعوبة الأمر. تجسيد روح لاغرينطا في مباراة الإياب ضروري و الموت داخل رقعة الميدان ، مع أن جل مباريات الوداد لم يفز بها اللاعبون بل الجماهير التي كان جل فرق إفريقيا تخشاها و تخشى صداها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى