مجتمع

مراكش أشغال تخرب البنية التحتية بشكل غير مقبول

صوت الصحافة

تشهد الشوارع الرئيسية والثانوية بالمدينة الحمراء بمراكش خلال مدة غير قليلة أشغالا مختلفة لصالح شركات للاتصالات أو للربط بالماء والكهرباء أو الصرف الصحي . وتشمل هذه الأشغال عمليات حفر للخنادق على مستوى الطرق والأرصفة مما يؤثر على السير والجولان ويعيب من جمالية الأرصفة إضافة إلى الإزعاج الذي تسببه الآليات المختلفة . هذا الأمر كله مقبول من طرف الجميع عندما تمر الأمور وفق دفاتر التحملات الموضوعة لهذا الغرض والتي تتبعها أجهزة المجلس الجماعي المسؤول عن المرافق العمومية للمدينة . وفي هذا الإطار تشهد مثلا أزقة وشوارع مقاطعة سيدي يوسف بن علي عملية تخريب ممنهجة للأرصفة والطرق من طرف شركات للمناولة همها الوحيد إنهاء أشغالها وترك الشوارع والممرات مفتوحة وفي وضعية خراب . يحدث هذا في مقاطعة تعرف الهشاشة في البنية التحتية وتأتي هذه الأشغال للإجهاز على القليل المتبقي منها . حيث أن الأخاديد لازالت مفتوحة والشوارع مقطوعة الأوصال في منظر مقزز . وتعمد بعض هذه المقاولات التي عهدت لها الأشغال إلى إعادة بعض الحفر في مناطق الواجهة إلى طبيعتها بطريقة متحايلة ومفضوحة حيث يعوض الزليج أو الرخام ببلاط رديئ من الإسمنت كما هو حاصل في شارع المدارس .هذه الحيل التدبيرية المفضوحة لا تنطلي على المواطنين/ات الذين يشهدون مناطق حيوية تتعرض للتخريب ، حيث لم ينجو من العملية حتى محيط المساجد مما يسبب للأشخاص المسنين في السقوط في هذه الحفر المفتوحة يحدث كل هذا أمام أعين المسؤولين المحليين وطواقم مهندسي وثقنيي المجلس الجماعي الذي يمرون على هذه الأوراش يوميا . وعليه نناشد المسؤولين المحليين على المدينة الوقوف ضد هذه العمليات الاحتيالية المكشوفة وإعادة الأزقة والشوارع لطبيعتها الأولى كي لا تتحول هذه الشركات من تخريب جيوب المواطنين إلى تخريب البنية التحتية . ولعل الإشارات التي أطلقتها السيدة العمدة المنصوري على مستوى تهيئة المدينة والرفع من جاذبيتها لكفيلة بالجواب على انتظارات الموطنين/ات على هذا المستوى على الأقل الذي يشكل وجه المدينة ولعل الصور المرفقة تتحدث ببلاغة كبيرة عن حجم هذا الضرر الجماعي المرسوم على جسم هذه المدينة .وعليه فالرأي العام ينتظر أفعالا على وإجراءات استعجالية في الميدان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى