فليم القفطان يشارك في منافسات الأفلام الحكائية القصيرة بمهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور
صوت الصحافة

فيلم “القفطان” يشارك في منافسات الأفلام الحكائية القصيرة بمهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور

صوت الصحافة
تعيش مدينة الناظور على إيقاع الاستعدادات لاحتضان الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، المقررة ما بين 15 و20 نونبر المقبل، حيث ينتظر أن تتحول المدينة المتوسطية إلى قبلة لعشاق الفن السابع، بحضور مخرجين ومنتجين وممثلين من مختلف أنحاء العالم. وتشكل المسابقة الرسمية للأفلام الحكائية القصيرة إحدى المحطات البارزة في برنامج هذه التظاهرة، لما تتيحه من فضاء للإبداع والتجديد في لغة الصورة والسينما.
ويحضر ضمن هذه المسابقة فيلم “القفطان”، الذي وقعه المنتج والفنان عبد السلام بلغربي، المعروف في الأوساط الفنية بلقب برشلونة. وقد تكفلت شركة ديسكو برشلونة بإنتاج العمل، الذي حظي باهتمام خاص منذ الإعلان عن مشاركته، نظراً لقوة موضوعه وأسلوب إخراجه، فضلاً عن الأداء اللافت لطاقمه التمثيلي.
ويجمع الفيلم نخبة من الأسماء الفنية، في مقدمتها الممثلة الريفية الشابة هيام لمسيسي، التي فرضت نفسها كوجه صاعد في الساحة السينمائية المغربية، إلى جانب الفنان القدير طارق البخاري، أحد أبرز الأسماء التي راكمت تجربة طويلة في الدراما والسينما. كما يشارك في الفيلم كل من فاطمة حركات، وإحسان البشيري، ولكبيرة العدرواي، إضافة إلى المنتج عبد السلام بلغربي نفسه، الذي اختار أن يجمع بين الإنتاج والتجسيد، في خطوة تكشف شغفه الكبير بعالم السينما.
ويُتوقع أن يثير “القفطان” تفاعلاً واسعاً لدى جمهور المهرجان ونقاده، بالنظر إلى طابعه الإنساني والواقعي، وطرحه الفني الذي يمزج بين الأصالة والتجديد. ومن المرتقب أن ينافس بقوة على جوائز المسابقة، إلى جانب أفلام أخرى مثل “الودايع”، و**“تشويش”، و“أخوة في الرضاعة”**، التي تمثل بدورها أصواتاً وتجارب مختلفة في السينما المغربية والعربية.
ويأتي حضور هذا العمل ليؤكد مكانة مهرجان سينما الذاكرة المشتركة كأحد أبرز الملتقيات السينمائية بالمغرب، إذ لا يقتصر على عرض الأفلام فحسب، بل يفتح نقاشاً ثقافياً وفكرياً حول قضايا الذاكرة والتعايش وحقوق الإنسان، من خلال السينما كأداة للتواصل وبناء الجسور بين الثقافات.
وبذلك، سيكون جمهور الناظور على موعد مع تجربة فنية جديدة تعكس دينامية المشهد السينمائي المغربي، وتؤكد قدرة السينما على مقاربة قضايا المجتمع بعمق وإبداع، ليظل المهرجان فضاءً متميزاً للاحتفاء بالذاكرة المشتركة عبر لغة الصورة