الشاطئ الأبيض قرية سياحية ضخمة في مهب الريح
فنيدو محمد_كلميم
منذ سنة 2007 و بعد اعطاء انطلاقة مشاريع المخطط الازرق بالمغرب ,عرفت منطقة الشاطىء الابيض التي كان من المقرر ان تحدث بها احدى اكبر القرى السياحية في الجنوب المغربي عرفت فشلا ذريعا برر فشل المخطط الازرق باكمله .
هذا الوضع نتج لاسباب متعددة لكن تبقى اهمها :
1 _مشكل تسوية العقار للشريط الساحلي اوريورة جنوبا الى حدود منطقة تاكمبا شمالا وهي المنطقة التي تمثل الشريط الساحلي لجماعة الشاطىء الابيض بطول يزيد عن 44 كلم من الشواطىء الصرفة .وحصلت عدة مشاكل بين السلطة الادارية و الساكنة حول ملكية الاراضي الساحلية التي يقطنها ساكنة قبيلة اولاد بوعيطة الصحراوية,الا ان السلطة الامحلية رفضت بشكل قاطع استيلاء الساكنة على اراضي بالمنطقة المذكورة او بناء اي مسكن او اقامة اي مشروع .
2_ افلاس الشركة المعنية بتنفيذ بناء المشروع و هي حسب مصادر متعددة شركة “فاديسا” الاسبانية متاثرة بازمة الرهن العقاري العالمية باوروبا و اميركا.
3_تعقيد المساطر الادارية مما حال دون تسريع المشروع و غيره من المشاريع المماثلة و منها مبادرات شباب المنطقة لخلق مقاولات سياحية للتشغيل الذاتي للعاطلين عن العمل.
4_ تواطؤ مجموعة من الاطراف لافشال المشروع بالمنطقة بمساعدة من اللوبيات السياحية بمناطقة معروفة بالسياحة الوطنية .
كل هذه العوامل ادت الى ضخ طابور من البطاليين في المنطقة, بل دفع العديد منهم اللجوء لقوارب الموت و الهجرة نحو جزر الكناري او الاتجار والتعاطي للمخدرات .
وكان من المفروض و بامر من جلالة الملك ان تشهد المنطقة برنامجا ضخما لإنجاز 30 ألف سرير، منها 19500 سرير فندقي، زيادة على إقامات ومنشآت ترفيهية
وفي هذا الصدد تقترح استثمار 4,7 ملايير درهم، من أجل إنجاز وحدات فندقية، وأساسا فنادق من فئتي أربعة وخمسة نجوم، وقرى سياحية
وكان من المقرر أن تشمل حوالي 5300 سرير، إضافة إلى إقامات سياحية ستوفر إجمالا 7400 سرير
ويندرج في البرنامج أيضا إنجاز ملعب للغولف، ومركب تجاري ومركب للصناعة التقليدية وفضاءات للترفيه
وتبلغ القيمة الاستثمارية لتهيئة المحطة حوالي 10 ملايير درهم، وهو نفس المبلغ الذي خصص لتهيئة محطة تاغزوت قرب أكادير، بينما يتوقع أن يساهم المشروع في إحداث تسهة آلاف منصب شغل مباشر وقار
ومحطة الشاطئ الأبيض تعد السادسة من نوعها في المخطط الأزرق، الذي كان يتوقع ان يرى النور في نطاق “رؤية 2010″، بتوفيره 110 آلاف سرير، منها 80 ألف سرير في الفنادق، وتعبئة 3 آلاف هكتار من الأراضي باستثمار إجمالي يبلغ 46 مليار درهم
ويضم المشروع بناء 29 وحدة سياحية، بما فيها الفنادق والاقامات والقرى السياحية، واستغرقت عمليات التهيئة مليار درهم، والاستثمارات 8 ملايير درهم والتجهيزات 520 مليون درهم وينتظر افتتاح أول فندق في المحطة قريبا
وكان الكونسورتيوم الدولي المشكل من المستثمر الأميركي “كولوني كابيتال” وفاعلين من جزر الكناري “ساتوكان ولوبسان” فاز بتهيئة وتنمية محطة تغازوت سابقا.
لتصبح منطقة ثاني اطول شاطىء بافريقيا تعاني ويلات التهميش بعد اقبار هذا المشروع الطموح للاسباب المذكورة اعلاه .و تطيل من معاناة شباب الجهة عموما و كلميم خصوصا في الوصول الى سوق الشغل و تصبح معاهد المدينة مصنعا خصبا لطوابير المهرة الذين يعانون من ويلات البطالة .