مجتمع

افتتاح موسم الدراسي بخصوص المدرسة 2021/2022

صوت الصحافة ياسين خرشوفة- محمد علام

بحضور السيد إدريس واحي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتازة، وجمعية تفعيل المبادرات، والسادة الأطر التربوية، تم يوم الإثنين 4 أكتوبر 2021 افتتاح الموسم الدراسي 2021/2022 بخصوص مدرسة الفرصة الثانية، ويندرج هذا البرنامج (مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد) في إطار الاستجابةً للتوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تحرص على ضرورة إدماج الشباب في النموذج التنموي الجديد عبر خلق فرص وبرامج للتكوين، كما تعتبر خطوة هامة للوزارة في مسار تنزيل حافظة مشاريع تفعيل مضامين القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 5 “تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية” وذلك من أجل الارتقاء بنموذج العرض التربوي والتكويني بمراكز الفرصة الثانية – الجيل الجديد، وهي بذلك تجسيد صريح على أرض الواقع لمدى اهتمام المغرب بهذه الفئة من اليافعين ومنحهم حظوظا وفرصة ثانية لاستدراك تمدرسهم، والعمل على إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية باعتماد نظام دراسي مرن ومنصف وعادل، ويضمن المساواة بين الجنسين، كما يتوافق مع احتياجات كل شاب وشابة من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب باكتشاف سوق الشغل وعالم المقاولة، ناهيك عن الدعم النفسي الضروري الذي يقدمه لاستعادة الشباب ثقتهم بأنفسهم ومن حولهم، وهي تعد، أيضا، نافذة لتمكين الشباب وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين لمواكبة التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي الذي يسم هذا العصر.
كما تفتح مدرسة الفرصة الثانية باب الأمل مشرعة أمام طفولة غيبتها، عنوة أو كرها متاهات الزمن، فأجبرتها على التخلي، في غفلة منها عن حلم يراود الكبار قبل الصغار من الذين لم تسنح لهم فرصة التعلم. فهي بحق فرصة ثانية، تقدم لأطفال في مقتبل العمر للعودة إلى حضن المدرسة الدافئ، مكانهم الطبيعي بين أقرانهم لتصحيح مسارهم الدراسي والاندماج في سيرورة التعليم النظامي، من خلال إكسابهم المعارف الضرورية وإعطائهم فرصة ثانية للاندماج أو إعادة الاندماج في أسلاك التربية والتكوين.
هذه الاستراتيجية تزيد التأكيد على الإرادة الراسخة في تكريس مفهوم التربية غير النظامية الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي والعزوف المبكر عن الدراسة لدى اليافعين غير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة، وذلك من خلال اعتماد برامج تعليمية مكثفة تلقن حسب تنظيم بيداغوجي يأخذ بعين الاعتبار خاصياتهم ويعالج الأسباب التي حالت دون دخولهم المدرسة أو عزوفهم المبكر عنها. كما تعتبر خطوة علاجية تروم إدماج الفئات المستهدفة في التعليم النظامي أو التكوين المهني، تنفذ وفق برنامج من ثلاث صيغ، تتمثل في سلك الاستدراك ويستهدف الأطفال المنقطعين حديثا عن التمدرس لإعادتهم إلى المدرسة بعد سلك قصير من التكوين يضطلع به أستاذ للتعليم الابتدائي، ويمول من المالية العامة للدولة. وبرنامج الشراكة مع الجمعيات، الذي يتوخى فتح أقسام وتدبيرها ضمن منظومة للشراكة، إضافة إلى برنامج الاحتضان الذي يقوم على مساهمة الأفراد الذاتيين أو المعنويين في توفير التربية للفئات المستهدفة من خلال النسيج الجمعوي، الذي يفتح الآفاق أمام جميع المبادرات من أجل تسريع وتيرة تنفيذ البرامج أو توفير دعم مالي، خاصة وأن الحاجيات تفوق بكثير الإمكانيات الموجودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى