أعمدة الرأي

وسائل الاعلام الدولية المغرضة

صوت الصحافة // حسن طليح

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين اعلموا رحمكم الله ان بعض وسائل الاعلام الدولية المغرضة والمنحازة التي لا تحترم اخلاقيات المهنة الصحافية تحاول وبشتى الوسائل والطرق المتاحة وغير المتاحة وباي شكل من الاشكال دائما وابدا تصدير وتمرير ازماتها ومشاكلها الى الخارج ذلك لتتفادى ضغط شعوبها او بالأحرى التقليص من الاحتجاجات والاضطرابات العارمة . اعلام يخدم اجندات تبحث عن اراقة الدماء واشعال فتيل اللهفة الدموية الى اقصى حد يميل الى السلب والنهب والطمع والجشع احيانا في ضرب سافر لكل مؤسسات الدولة محاولا كذلك اثارة حفيظة الاخرين للرد عليهم بطرق لا تليق بأخلاق من ينتسب الى الاسلام .
اقول لهؤلاء الاعلاميين وغيرهم الذين يحاولون تأجيج الصراع ونشر خطاب الكراهية واللاتسامح للآخر فقد تبين بالواضح وللجميع ان الصحراء المغربية هي واحدة من اكثر النزاعات الاقليمية تعقيدا واستمرارية في افريقيا حيث بدأت فصول هذه القضية الوطنية سنة 1975 عندما حرر المغرب صحراءه من الاستعمار الاسباني نعم حررها بخطة وعبقرية لا مثيل لها كانت ولازالت تسمى بالخطة السلمية المسالمة لعبقرية الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله واسكنه فسيح جنانه انه ولي ذلك ومولاه.
ففي هذا الوقت بالذات غرر بانفصاليي البوليساريو وبعض اذنابهم وازلامهم للجوء الى بلدة تندوف جنوب الجزائر للاستيطان في ظروف قاهرة وقاصية بسبب قساوة المناخ . وبدعم مباشر كما لا يخفى على احد من الحكومات الاشتراكية مثل الجارة الجزائر وليبيا والاتحاد السوفياتي . وفي سنة 1984 قامت بالضغط على منظمة الاتحاد الافريقي لمنحها العضوية تحت اسم واهي وفاقد للشرعية والمصداقية الا وهو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكما ينص على ذلك القانون الدولي فالجمهورية او الملكية لا بد لها اولا وقبل كل شيء من شعب وارض وهذا ما تفقده هذه الجمهورية الوهمية اما الديمقراطية فهي بعيدة منها كل البعد وبريئة منها براءة الذئب من دم يوسف .فهذه الاخيرة لا تستطيع ابدا تحقيق هدفها النهائي والمنشود انشاء دولة مستقلة فلا التاريخ ولا الثقافة ولا المراجع الوطنية والدولية تؤيد قضيتها .
فالصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية مند قدم الزمن كما تبين وتشهد على ذلك الوثائق التاريخية والسجلات .فالقبائل الصحراوية بمختلف مشاربها قدمت وتقدم باستمرار الولاء الى الملوك العلويين على الرغم من السياسة الاستعمارية القائمة على سياسة فرق تسد .
واعيد القول جازما بان المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لقائدها الملك محمد السادس رئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية اعطى تعليماته السامية بإقفال المعبر وبشكل نهائي بجدار امني انشأه افراد من الهندسة العسكرية المتخصصة في ذلك النوع بهدف منع اي دخول او تسلل الى المنطقة مستقبلا للعناصر الموالية لجبهة البوليساريو الى هذه النقطة الحساسة . وبهذا اصبح المعبر امنا صالحا للاستعمال في اي وقت وزمان واشغال تعبير الطريق الرابطة بين البلدين الشقيقين على قدم وساق واخيرا اسال الله سبحانه وتعالى ان يهدينا ويهدي بنا ويجعلنا سببا لمن اهتدى وألف بين قلوبنا انه ولي ذلك والقادر عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى