ثقافة

نقاد وباحثون يناقشون السنيما والذكاء الاصطناعي بالمهرجان الدولي لسنيما الشعوب

 

 

بقلم: جبير مجاهد

 

 

 

في إطار فعاليات الدورة 20 للمهرجان الدولي لسينما الشعوب، الذي تحتضنه مدينة إيموزار من 21 نونبر إلى غاية 24 منه، احتضنت قاعة الاجتماعات بالمجلس البلدي لايموزار كندر يوم السبت 23 نونبر الجاري، ندوة علمية حول موضوع: “السينما والذكاء الاصطناعي”، افتتح فعالياتها الدكتور عبد الرحمان لمتيوي بكلمة ترحيبية، أبرز من خلالها أهمية هذه الندوة العلمية التي تعد وسيلة للتعبير عن أفكار الأساتذة والباحثين في المواضيع المقترحة من اللجنة التنظيمية، كما أنها فرصة لمعالجة ومناقشة قضايا ذات أهمية لها ارتباط بالسينما.

حيث كانت هذه الندوة مناسبة لتسليط الضوء على رهانات الذكاء الاصطناعي وأوجه استعماله في السينما، من خلال مداخلة أساتذة وباحثون متخصصون في المجال، في مقدمتهم الأستاذ الباحث والناقد الفني بوجمعة العوفي الذي ربط بين تطوير الصناعة السينمائية عبر الذكاء الاصطناعي والحفاظ على روح الابداع البشري، الذي يلبس العمل السينمائي طابع حميميا ملموسا، ثم الكاتب والمخرج الدكتور بوشعيب المسعودي، الذي انطلق من تساؤل مشروع حول إمكانية استبدال صناعة السينما بالذكاء الاصطناعي، للنبش في هذه العلاقة. أما الدكتور عبد الرحيم برواكي وهو أستاذ باحث بجامعة مولاي اسماعيل، فقد ركز في مداخلته على التحديات الأخلاقية التي تواجه الذكاء الاصطناعي في الصناعة السينمائية، في حين ركزت الأستاذة بكلية الآداب والفنون بجامعة ابن طفيل الزوهرة داردار على شعرية المونتاج من التنظير إلى الذكاء الاصطناعي، أما الدكتور محمد الكرادي وهو أستاذ محاضر مؤهل بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بالقنيطرة، فقد أنهى الجلسة الصباحية التي ترأسها الدكتور عبد الله العرفاوي والدكتور نور الدين الهاشمي، بالحديث عن نوعية العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والابداع السينمائي، هل هي تكامل أم هيمنة.

أما الجلسة الثانية من هذه الندوة التي أشرف على تسييرها الدكتور خالد الخطاط، فقد شهدت تقديم مداخلة للباحثة في مجال السينما بجامعة ابن زهر الأستاذة الرضواني هاجر لمداخلة غاصت من خلالها في الكون الافتراضي لابراز أهمية الذكاء الاصطناعي، ليختم هذه الندوة الأستاذ المكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الأستاذ لبازي عزوز بمداخلة حول موضوع الترجمة في السينما بين التكيف والذكاء الاصطناعي.

وهكذا أجمع المتدخلون في هذه الندوة، على أن الذكاء الاصطناعي في مجال السينما، فرض نفسه بقوة، وذلك بسبب الطفرة التكنولوجية الحديثة، وانخراط الممارسة السينمائية الدولية في هذه الموجة، لما توفره العملية من إمكانات وخدمات، تحد من الكثير من الصعوبات والاكراهات المادية الصعبة. ما يفرض على العاملين بمجال السينما الانخراط في هذه الموجه والاستفادة من الذكاء الاصطناعي.

وخلقت الندوة، نقاشا مستفيضا بين الحضور، وأجابت على العديد من الأسئلة الغامضة، ما عزز أهمية الندوة، ودورها في الانخراط الرزين والفعال، في كل ما يساهم في تطوير الممارسة السينمائية المغربية، في علاقتها بنظيرتها العربية والدولية وتحسين الانتاجات الوطنية، حتى تواكب كل ما هو حديث ومتطور.

وقد اختتمت هذه الندوة القيمة بحفل توقيع الاصدار الخامس عشر لأعمال الندوة العلمية للمهرجان الدولي لسينما الشعوب في دورته الثامنة عشرة، حيث تم تقديم الكتاب الجماعي الذي يحمل عنوان ’’الفلسفة والسينما: العلاقات الممكنة’’، وهو من منشورات نادي إيموزار للسينما وبشراكة مع مؤسسة إقرأ للدراسات والأبحاث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى