مستعملوا الطريق الرابطة بين الكارة والدار البيضاء البيضاء يطالبون إصلاح
صوت الصحافة
في غياب معطيات رسمية لازالت طرق الموت تحصد عددا من القتلى والجرحى سنويا على الطريق بين الكارة والدار البيضاء كما هو حال الطرق الاقليمية الاخرى.
طرقات مليئة بالنقط السوداء ضيقة وملتوية ومليئة بالمنعرجات ان كانت في حالة جيدة، وضيقة جدا ومتآكلة الجوانب ومليئة بالحفر وتشرف على حواف ان كانت في حالة سيئة، دون ذلك لا يتوفر جماعة الكارة على طرق بمواصفات تحافظ على الأرواح و خاصة من مدخل الكارة الى كلم 14 التي لم يطلها الاصلاح
هذه الوضعية جعلت الطريق توصف بطريق الموت، تسببت في مصرع وجرح العشرات فرادى وجماعات وأسر. طريق تبدو معبدة في الأوراق لكنها في الواقع عبارة عن فخاخ منصوبة يمكن أن تزهق ارواح المارة في اية لحظة، يمر عليها يوميا مواطنون عاديون ومسؤولون و سيارات نقل الاجرة و الحافلات و الشاحنات.
مر عليها بعض زعماء الاحزاب في زيارتهم للمدينة، انها طرقات المغرب غير النافع طرقات المغرب العميق طرقات الهامش طرق محفرة، طرق الموت، انها طرق الدمار الشامل هذا الدمار الذي حل بطريق الكارة – الدار البيضاء منذ سنوات ولازال يجثم عليها الى اليوم، يعكس حجم المأساة والمعاناة اليومية التي يكتوي بنارها المواطنون والمسافرون والسائقون.. والتهمة وراء ذلك غالبا ما تلصق بالبنية التحتية الهشة للتربة وبالأمطار والوديان، لكن نحن الانسان ماذا فعلنا؟ تصوروا لو كانت هذه المدينة من المغرب النافع هل ستكون طريقها بهذا الوصف؟
وان كانت ذكريات من الماضي التي قد لا يصدقها البعض، فإنها الحقيقة المرة عندما توجد مصالح توجد طرق ووسائل نقل، وعندما تغيب المصالح تحضر الاكراهات الطبيعية التي تهدد البنية التحتية وتخرب المنشآت الطرقية وتجعل الساكنة المحلية مجرد رقم ليس الا مجرد رقم وليس انسان ومواطن له حقوق وواجبات مجرد رقم محصور ومحاصر في هذا المجال الهامشي.
مدينة الكارة مغبون جهويا على مستوى الطريق الرابط بين الكارة و الدار البيضاء ،من مدخل الكارة الى كلم 14 تقريبا التي لم تتعرض للإصلاح.
جميع مستعملي الطريق من اصحاب سيارات الاجرة الكبيرة و الشاحنات و الحافلات و الساكنة يطالب السلطات والمنتخبين و خاصة رئاسة جهة الدار لبيضاء بتحديد الأولويات، و تخصيص ميزانية لإصلاح و تجهيز هذه الطريق المنسية و التي اصبحت اكثر خطرا على الجميع.