مراكش معضلة الأزبال بمنطقة الفخارة النخيل تنير قلق واستنكار الساكنة والمجتمع المدني
الإعلامي اليزيد الفحل – مراكش
يؤدي تراكم النفايات المنزلية دون التخلص منها وأتربة المنازل المهدومة بصورة نهائية بمنطقة الفخارة بمدينة مراكش إلى تشكيل مصدر للخطر يهدد صحة المواطنين بالمنطقة.
فأكوام القمامة المتراكمة بالقرب من التجزئة السكنية الكوثر تشجع على تكاثر البكتريا والجراثيم والفيروسات والقوارض مما يؤدى إلي انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة الفتاكة ؛ ما لم يتم جمعها والتخلص منها في الوقت المناسب وبالطرق الصحيحة الأمر الذي قد يطرح العديد من التساؤلات : أين دور السلطات المحلية متمثلة في قائدة المنطقة ورئيس الدائرة؟
أين دور مجلس مقاطعة النخيل؟
يمكن القول إن البيئة المحيطة بالإنسان هي من صميم حقوق كل إنسان، إذ أنها تؤثر بطريقة مباشرة او غير مباشرة على صحته ومعيشته، وأسرته والمجتمع الذي يعيش فيه، مثل حقه في هواء نظيف أو مياه نظيفة وبيئة نظيفة وصحية.
لذا فإن الحفاظ على البيئة لم يعد رفاهية؛ وإنما أصبح حقا من حقوق المواطن وقضية تتوقف عليها قدرة الإنسان على التمتع بحياة آمنة وصحة جيدة، تتيح له أن ينتج وأن يبدع.
ينص المبدأ الأول من إعلان ستوكهولم عام 1972 على “أن للإنسان حقاً أساسياً في الحرية والمساواة وفي ظروف عيش كريمة، في ظل بيئة ذات نوعية جيدة، تسمح له بأن يعيش حياة كريمة مرفّهة. وعلى الإنسان تقع مسؤولية مقدسة فيما يخص حماية وتحسين البيئة لصالح الأجيال الحالية والقادمة”.
لهذا تقدمت جمعيات المجتمع المدني بمراسلة السلطة المحلية للتطرق إلى معضلة الأزبال بمنطقة الفخارة النخيل والتي تخبر من خلالها بالوضعية الخطيرة التي تقلق المواطنين داخل هذا الحي والمتعلقة بتفاقم الأزبال، بحيث اينما وليت وجهك فثمة أزبال، وأزبال تسبب الاختناق وتثير الأعصاب، روائح كريهة انعكست على صحة الأطفال والشيوخ والتلاميذ .
وفي تصريح لأحد الفاعلين المدنيين حول الإشكالية ، يقول فيه : نعم، نعرف أن السلطة المحلية قد تجاهلت الأمر حيث كنا من الذين تحلوا بكثير من الصبر، ولكن أن تمر العربات المجرورة “بالبغال” المملوءة بالأتربة وببقايا هدم المنازل أمام أعين المارة دون تدخل السلطات المحلية لعمل حد لهذه الظاهرة أو تخصيص مكان لهؤلاء البشرية، فهذا يعتبر قمة العبث بالمسؤولية والاستهتار بصحة السكان والمواطنين وسكان الحي ، مضيفا في رسالة يوجهها إلى السلطة المحلية قائلا فيها : فعلى الرغم من إثارة المشكل شفويا لديكم، فلا أحد اكترث بحال المواطنين.
اذن تساؤل مطروح من جديد لماذا جعلتموهم كالحيوانات تنام مع أزبالها ؟ أليسوا هم بشر ومن الرعية ولهم كرامة؟ أليس من حقهم تنفس الهواء النقي ؟ أليس لهم الحق بالعيش كمواطنين والاعتزاز بوطنيتهم؟ تساؤلات عديدة، بدون تحريك ساكن.
وجدير بالذكر أن هذه المنطقة “الفخارة” التي تقرب من القصر الملكي المجاور لها بالنخيل عدم تواجد السلطات الأمنية تركت لمروجي المخدرات وما شابه فرصة للتشويش على المواطنين.