مجتمع

مراسم شيخ القبيلة بتلاكلو إقليم زاكورة

صوت الصحافة // إسماعيل بكي

عملت القبائل الأمازيغية بالمغرب مند القدم على نظام تولية شيخ القبيلة، وهو نظام عريق يساهم في تسير شؤون الحياة الإجتماعية لدى القبائل الأمازيغية، وكذا الفصل في منازعاتهم بالعدل دون اللجوء إلى سلطة مركزية أوخارجية.
يتزامن هذا النظام مع ذكرى المولد النبوي الشريف في قبيلة تلاكلو، وتعتبر هذه الأخيرة قبيلة من القبائل الأمازيغية المتواجدة في جنوب شرق المغرب في جهة درعة تافيلالت، وتقع بين قبيلتي “أيت مناد” وأيت تغوليت”.
بعد أن كانت مراسيم تعين شيخ القبيلة تتم في وسط الدوار القديم (أماس نيغرم أقديم) صارت الأن تتم قرب مسجد النور (المصلى) بسبب عدة عواميل من بينها إنتقال اهل القبيلة من الدوار القديم إلى دوار الجديد،…
يتم هذا الحدث بإجتمتاع رجال القبيلة على شكل حلقة دائرية، حيث تقعد تلة من الرجال المنتمين إلى (تقسيمت) التي ستتولى الخلافة ويطوف عليهم حشد من رجال القبيلة مرددين أهازيج وتهليلات حتى يضع شيخ القبيلة اي الذي سيزال عنه وشاح المهمة او بالاحرى الذي انتهت ولايته، نبتة (البصااا) على رأس الموالي أي أمغار الجديد. وبعد ذلك يتجه العوام إلى منزل شيخ القبيلة الجديد لتناول وجبة الثمور واللبن.

يتم تنصيب هذه المهمة للشخص الذي تتوفر فيه شروط القيادة، كأن يكون ناضجا وان يعرف بنزاهته وبرزانته، وبحكمته، وخبرته ومشهودا له بالصدق والأمانه.
كما أن (أمغار) يتولى هذه المهمة تطوعا دون أجر ولا تعويضات، حيث أنه يمثل السلطة العليا للقبيلة، كما أنه ينبغي أن يكون دبلوماسيا وقادرا على التفاوض بنجاح مع إمغارن القبائل المجاورة عند المنازعات بين القبائل.

ومن الطرائف التي تروى أن شيوخ القبيلة غالبا ما يحاولون التملص من تولي منصب أمغار وذلك بسبب المهمة والثقل الذي يحمله صاحب المهمة لذا كان السكان يضطرون إلى إختيار أحد الشيوخ غيابيا عن قصد إن كان يرونه ذا كفاءة للمنصب فيأتونه بإلحاح عليه كي يقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى