مؤتمر الثالث عشر بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة
صوت الصحافة
عقد التضامن الجامعي المغربي مؤتمره الثالث عشر بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة يومي 21 و22 يونيو 2023 تحت شعار “متضامنون من أجل كرامة أسرة التعليم ومدرسة عمومية حداثية ذات جودة”.
حضر الجلسة الافتتاحية بالإضافة الى المؤتمرين /ت ممثلو وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وبعض المصالح الخارجية التابعة لها ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وبعض الجمعيات المهنية (جمعية المديرين ومفتشي التعليم الثانوي)، كما حضر الكتاب العامون لبعض النقابات التعليمية وألقوا كلمات بالمناسبة تصب جميعها في التأكيد على تقاسم مضمون شعار المؤتمر وأبعاده.
وتكريسا لثقافة الاعتراف تم تكريم رواد التضامن الجامعي من مراسلين وأعضاء سابقين نظير ما قدموه للمنظمة من تضحيات وتفان في ترسيخ قيم التضامن بين أوساط أسرة التربية والتكوين.
لقد انضم المؤتمر الثالث عشر الى محطات التضامن الجامعي الوطنية السابقة في اغناء الممارسة الديمقراطية التي تجسدت في عمق النقاش الذي طبع سير اعمال المؤتمر ، وفي روح التوافق التي عمت أجواءه ، وهكذا فقد تم تجديد الثقة في الأستاذ عبد الجليل باحدو رئيسا للمنظمة بالإجماع ،وانتخاب بقية أعضاء المجلس الوطني الثلاثين من بين 62 مترشحا /ة بالاقتراع السري لينضافوا الى 77 الحاضرين بالصفة باعتبارهم كتاب أقاليم تم انتخابهم في المجالس الإقليمية على امتداد شهر ماي 2023 ، وتصديق المجلس الوطني على تشكيلة المكتب الوطني التي تقدم بها الرئيس ،وانتخاب أعضاء لجنة المراقبة المالية ولجنة التحكيم ، وكان المؤتمرون والبالغ عددهم 160 مؤتمرا ومؤتمرة قد صادقوا في الجلسة الأولى -بعد المناقشة الجادة – على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع .
لقد اختارت منظمة التضامن الجامعي المغربي باعتبارها احدى الفعاليات الجمعوية الوطنية الجادة في مؤتمرها الثالث عشر شعار “متضامنون من أجل كرامة أسرة التعليم ومدرسة عمومية حداثية ذات جودة”. ايمانا منها بالدفاع عن المدرسة العمومية، وتطلعها الى مؤسسة تعليمية تشيع ثقافة المواطنة وحقوق الانسان وقيم الحداثة والاصالة التي تطبع الشخصية المغربية، ودفاعها عن المدرسة العمومية ينبع من قيمها التضامنية التي تسعى الى إحيائها بين أعضاء الاسرة التعليمية بغية الالتفاف حول المدرسة باعتبارها أساسا من عوامل التغيير الاجتماعي الضروري للانخراط في سيرورة العصر الحديث ومستجداته.
كما تعتبر التضامن الجامعي المغربي الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم قطب الرحى في دائرة انشغالاتها ، بصفتها المنطلق والغاية من تأسيس هذه المنظمة التضامنية التي تسعى الى ترسيخ وتنمية قيم التضامن والتعاضد داخل اسرة التعليم ..من اجل ذلك .تتخذ الجمعية موقعها كممثل عن المنخرطين والمنخرطات والعمل على تنمية الوعي القانوني والإداري والتربوي لديهم والسعي الى تحصين وحماية كرامتهم.
لقد انتهى المؤتمر الثالث عشر والامل كبير، ان يستحضر جميع أعضاء المنظمة واجبهم، كطليعة لأعضاء الهيئة التعلمية، في تقديم صورة مشرفة للمجتمع وأن يتحمل الجميع مسؤوليته في النضال من أجل مجتمع ديمقراطي حداثي متماسك وأن يتحلوا بالنزاهة والإخلاص للمهنة والاستحضار الدائم لمصلحة الوطن ومستقبل أبنائه.