صوت الصحافة // اسخر سيدي عبد الواحد
في ظل الأزمة كورونا كل المشردين يقاسون ويلات الحياة ، حيث حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط في بلدنا عاينا أن الأشخاص بدون مأوى في إرتفاع حوالي 8900 شخص مشردين والنسبة الكبرى تعيش في الوسط الحضري(المدن) حيث تحتل جهة الدار البيضاء ـ سطات المرتبة الأولى وطنيا بنسبة 23 في المائة وتتبعها جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة بنسبة 14 في المائة,ثم جهة فاس ـ مكناس بنسبة 12.4في المائة ووجدة بنسبة 12.6في المائة ثم جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة بنسة11.6في المائة تتبعها جهات مراكش ـ أسفي ـ وسوس ماسةبنسبة8.9و 8 في المائة.
وكل هذا راجع إلى عدم وجود عمل مما يأديهم إلى عدم الإستقرار والتنقل والبحث عن القوت اليومي ,وكذلك نصفهم أميين يعني 44.9 في المائة لا يعرفون القرائة ولا الكتابة ، منهم رجال ونساء وأطفال وكذلك معاقين.
ففي كل ركن من أركان المدينة وشوارعها المظلمة الضيقة تجدهم يفترشون “الكارطون” لقضاء ليلهم ووقتهم من البرد .
ففي مدينة مكناس قرب محطة الأمير عبد القادر وسط المدينة(حمرية)قد يعاين المواطن المغربي مشردين وأطفال ينامون في الأزقة ,وكذا بجنبات محطة القطار توجد بنايات قديمة يالجأ إليها كل المشردين لقضاء الليل،حيث كل واحد منهم يحمل قصته الحزينة وقساوة الشارع ليعيش مع المدمنين … حياة بأس وقساوة وحرمان من لذة الحياة.
فهذه الحياة ,حياة متناقضة والتفاوت الإجتماعي يلذ الفقر والفقر يتبنى التشرد.فتبدأ قصة شخص يعيش حياة الشوارع والنوم على الإسمنت البارد ملتحيا السماء … حيث تبذأ المغامرة الصعبة للتشرد إبتداء من الإعتذاء بالضرب (الحكرة) الإغتصاب، السرقة، النشل، وتكوين عصابة والدخول في عالم الإجرام حيث تصبح لديهم عادة سلوكية من الصعب الخروج منها.
هي حياة الشارع، القوي يغلب الضعيف ,نهار قاس لكسب لقمة عيش , وليل قاتل وهم في خطر
دائم نهارا وليلا،حيث للمجتمع نظرة الاحتقار إتجاه هذه الفئة من المجتمع.
زر الذهاب إلى الأعلى