قال المندوب العام بالنيابة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، كمال هدان، يوم أمس الأربعاء، بالرباط، إن الدورة الـ16 للملتقى، المقرر تنظيمها في الفترة ما بين 22 و28 أبريل المقبل، بمكناس، تتوخى استقبال أزيد من 930 ألف زائر.
وأبرز هدان، خلال ندوة صحفية، أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2024، الذي سيستضيف إسبانيا كضيف شرف، يراهن، أيضا، على مشاركة 1500 عارض، مقابل 1400، خلال الدورة الماضية، مشيرا إلى أن المساحة المخصصة للملتقى ارتفعت إلى 12,4 هكتار، من بينها 11 هكتارا مغطاة، بزيادة نسبتها 13 في المائة، مقارنة بالدورة الماضية.
وأضاف أن هذه الدورة، التي ستنعقد تحت شعار: “المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، ستتميز، أيضا، بإحداث قطب جديد مخصص “للفلاحة الرقمية”، والذي يجسد التقاطع بين التكنولوجيا والفلاحة، مشيرا إلى أن تحسين الخدمات (الولوج، اللافتات، خدمة المطعمة، مواقف السيارات…) مدرج على جدول الأعمال، بالإضافة إلى اعتماد التذكرة الإلكترونية؛ مما سيسمح للزوار باقتناء تذاكرهم عبر الإنترنت.
ومن جانبه، أبرز مستشار الفلاحة والصيد البحري والغذاء بسفارة إسبانيا، خوسي مانويل جاكوتو، أهمية هذا الموعد السنوي البارز في المجال الفلاحي، مشيرا إلى أن 32 مقاولة شاركت في الجناح الإسباني، خلال الدورة الـ15 للمعرض؛ حيث أعرب عن طموح بلاده لزيادة هذا العدد إلى 37 مقاولة، خلال هذه السنة.
من جهته، أكد رئيس جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب ومجلس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، محمد فكرات، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره لدورة هذه السنة، بالنظر إلى السياق الحالي المتسم، خصوصا، بأزمة مناخية غير مسبوقة، مبرزا أنه سيتم إعطاء مكانة هامة للتعاونيات هذه السنة، وخاصة تلك التي تنحدر من المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
يشار إلى أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم تحت الرعاية الملكية، أضحى من بين أكبر التظاهرات المخصصة للفلاحة على الصعيد القاري.
ومن خلال أقطابه الموضوعاتية الاثني عشر، سيسلط الملتقى الضوء على المنظومة الفلاحية، والإستراتيجية الفلاحية، والابتكارات في القطاع، والتكنولوجيات، والممارسات الفضلى، من أجل فلاحة أكثر استدامة وقدرة على الصمود واحتراما للبيئة.
ويلتزم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب لسنة 2024، من خلال العارضين والندوات ومختلف الفعاليات، بالتحسيس بإشكالية التغير المناخي. كما يطمح إلى توفير منصة للمؤسسات العاملة على تطوير التكنولوجيات والحلول الفلاحية المتكيفة والقادرة على الصمود، من خلال ربطها مباشرة مع كافة الفاعلين في القطاع.