ثقافة

عادل الشياظمي رئيس مركز جسر للدراسات العبرية

صوت الصحافة

لاشك أن اللغة هي وعاء الفكر والثقافة. وأن الثقافة فى حد ذاتها وعاء سلوكي يشمل تراث ومعارف المجتمعات بل وعاداته وتقاليده أيضا. ورغم أن اكتساب ثقافةٍ أخرى لأي مجتمع ليس بالأمر الهين إذ يتطلب الكثير من البحث والدراسة ، إلا أن آثاره الإيجابية لا تعد ولا تحصى إذ أن باكتساب ثقافة أخرى ينتقل الفرد ومن ثم المجتمع من حالة الجمود الفكري إلى الانفتاح ، بل إنه يكسر حاجز الخوف لدى الفرد والمجتمع النابع أساساً من الجهل بالآخر.

كما أن اكتساب ثقافة أخرى تشجع الفرد والمجتمع على التواصل مع مختلف الأطراف بشكل صحيح، الأمر الذى من شأنه أن يخلق ثقافة الحوار ومن ثم تقبل الآخر.
لقد تركت دراستي للغات والثقافات المتعددة أكبر الأثر فى نفسي بضرورة التنوع الثقافي والفكري، فأنا أسعى بكل السبل الممكنة لتنمية الوعي بالإختلاف الثقافي والحضاري وإقامة جسور بين الثقافات ، لذا فدائماً ما كانت فكرة إنشاء مركز ثقافي ماثلة أمام عينيّ لا تكاد تبرح ُمخيلتي، غير أن المبادرات والتوجهات الرشيدة التى تشهدها البلاد برعاية الملك محمد السادس نصره الله ، ومنها البلاغ الصادر عن الديوان الملكي لجلالته، والرامي إلى إعادة فتح القناة الدبلوماسية بين المملكة المغربية و دولة اسرائيل، كان له أكبر الأثر في دفعي إلى إنشاء هذا المركز الذي أطلقنا عليه مركز جسر للدراسات العبرية
وغاية ما أرنو إليه هو وضع بصمة شخصية متواضعة مقترنة بوطنية صادقة كلها ولاء للعرش العلوي المجيد ، خدمة لملكي و وطني حتى النخاع. وختاماً فالمركز يرحب بكافة الآراء والاقتراحات والرؤى التى تتفق مع مبادىء المركز وأهدافه. إن الهدف الرئيسي لمركز جسر هو مد جسور التبادل الثقافي بين البلدين ، وذلك عن طريق التعريف بثقافات الشعبين ، والعمل على خلق جيل يؤمن بالتنوع الثقافي وتقبل الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى