طنجةالملائكة لاتحلق فوق حومة الشياطين والساكنة تنتفض وتطالب السلطات بالتدخل العاجل
صوت الصحافة
وجه سكان زنقة “حومة الشياطين ” بالقرب من سور المعكازين، شكاية لمختلف المسؤولين بالمدينة من أجل رفع الضرر الحاصل لهم، جراء الأصوات الصاخبة والضوضاء غير المحتملة طيلة أيام الاسبوع، بسبب الحانات والملاهي الليلية المنتشرة في المكان .
وحسب الشكاية الموجهة الى وكيل الملك ووالي الجهة ووالي أمن طنجة الجديد، فإن الزنقة المذكورة سكنية وتقطنها عائلات وأسر من ضمنهم أطفال ومسنون يعانون أشد المعاناة، من عجزهم عن النوم وإستحالته قبل الساعة الخامسة صباحا، وما يشكله الأمر من تأثير نفسي كبير على الساكنة .
وتلتمس الساكنة من الجهات المعنية، التدخل من أجل رفع الضرر عنها، وتقنين عمل هذه الحانات والملاهي الليلية بشكل يحترم الجوار، ويضمن حقوق المواطنين.
وللإشارة تصنف حومة الشياطين رقم واحد في المغرب من حيث الفوضى والعربدة وانتشار الإجرام والكريساج، وهو حي يوجد بالقرب من شارع محمد الخامس، كما أنه يعد من أخطر النطاق السوداء المصنفة في طنجة التي تشهد طوال السنة حوادث إجرام غاية في الخطورة وترويجا لمختلف أنواع المخدرات ، وذلك بسبب تردد فئات عريضة من الطبقات المسحوقة والأحياء الشعبية عليه ومجرمين مبحوث عنهم في الحي.
في الحي بارات وملاهي ليلية تنبعث منها موسيقى شعبية صاخبة ودخان كثيف والجميع يبدو في حالة انتشاء فيما الحراس الخاصون يراقبون الزبناء بدقة كبيرة داخل البار مخافة وقوع حوادث شجار التي تتكرر بشكل كبير.
الاقبال الكثيف لهاته الأماكن يعود بالدرجة الأولى إلى الثمن الرخيص للمشروبات الخمرية التي لا تتعدي 20 درهما بالنسبة للجعة و 25 درهما لكأس من مختلف المشروبات الروحية الشهيرة.
فتيات في مقتبل العمر بينهن قاصرات يضعن طبقات من مساحيق الماكياج شبه عاريات لا يفتأن في طلب مشروبات من المترددن على المكان ” شي بيرة الزين ” تخاطب إحداهن أحد الزبناء يرفض ،لتتوجه إلى زبون آخر سخي لضمان شرب كأس، إذ لا يشكل الطلب سوى مقدمة لمفاوضات لقاء ليلة جنس في منازل غير بعيدة من الحي قرب شارع محمد الخامس.
مساحة صغيرة تجعل الجميع مكدسا وسط دخان كثيف ورائحة العطور الرخصية والحشيش والطابة الخالية من شروط السلامة ، تملأ المكان فيما يبدو الجميع في حالة انتشاء كبير، بعدما تمازج الكحول بالدخان بالموسيقي ، ” يرتفع صوت أغنية راي شهيرة ” من صغري نسوفري كابر نابوليطاني ريسكي وندونجي لعقلية ألباشينو” يردد معظم المتواجدين في المكان كلمات الأغنية بصوت عال…فيما أخريات يطالبن بأغنية”وراه حكمات عليها الظروف ….تشرب الكاس وترضي الخواطر وراه كاينة ظروف..