أعمدة الرأي

خالد أمين: من الحي المحمدي درب مولاي الشريف بالبيضاء إلى قلوب المغاربة إعلامي يحمل روح الثقافة والفن

بقلم : خالد أمين

 

بقلم : خالد أمين

 

 

 

خالد أمين، ابن الحي المحمدي، وتحديدًا من درب مولاي الشريف، هو أحد الأسماء البارزة في عالم الإعلام والسينما في الدار البيضاء. معروف بين أصدقائه ومحبيه بـ”سنيما الشريف سوسيكا”، أصبح خالد أمين واحدًا من الوجوه الإعلامية التي يعتز بها المغاربة، بل هو رمز من رموز الفن والإعلام الذين نشأوا في أحياء الدار البيضاء التي طالما كانت حاضنة للفنانين والشعراء والمبدعين.

 

كبُر خالد أمين وسط بيئة غنية بالثقافة والفن، حيث كان من الطبيعي أن يلتقي بالفنانين والإعلاميين والمثقفين في كل زاوية من زوايا الحي المحمدي. فهو ينتمي إلى جيل نشأ بين كبار الفنانين، مثل فرق ناس الغيوان والمشاهب والمسناوة ورفاك، الذي شكل جزءًا من ثقافة الأحياء الشعبية في الدار البيضاء. وكان له شرف العيش في تلك الحقبة التي شهدت ولادة العديد من الفرق الغنائية والشعراء المبدعين الذين أثروا المشهد الثقافي المغربي.

 

على الرغم من كون خالد أمين ينتمي إلى عائلة بسيطة، إلا أن حبه للفن والإعلام دفعه إلى أن يصبح واحدًا من الأسماء اللامعة في مجال الإعلام. اكتسب شهرة واسعة بفضل أدواره المتعددة في مجال الإعلام، وكان دائمًا يبذل جهده لإيصال أصوات الناس ومشاكلهم، بالإضافة إلى تقديم مواد إعلامية تهتم بالثقافة والفن المغربي. وهو صغير يسمع أيضًا بلقب “صاحب نكت كيرا قسارية صغيرة”، حيث يتمتع بخفة دم تجعله محبوبًا في الأوساط الإعلامية، ويُقدّر بسلاسته في التعامل مع الجمهور وطرحه للأفكار في قالبٍ من الفكاهة.

 

خالد أمين ليس مجرد إعلامي، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية حي المحمدي، الذي يمثل مرجعية حقيقية في عالم الفن والإعلام المغربي. وقد نشأ وسط طائفة من الشعراء والزجّالين الذين أثروا تجربته الثقافية والفنية. كما عايش العديد من التغيرات التي مرت بها الدار البيضاء، وتأثر بواقع الناس الذين يقطنون الأحياء الشعبية، ما جعله أكثر قربًا لهم وأكثر قدرة على فهم همومهم والتعبير عن مشاكلهم عبر وسائط الإعلام.

 

ومع مرور الوقت، أصبح خالد أمين واحدًا من الأسماء التي تعكس الروح الحقيقية للمدينة، حيث يشتهر بقدرته على المزج بين الفنون الشعبية والإعلام الحديث، ما جعل منه رمزًا للجيل الذي يعشق التاريخ ويحترم الحاضر، دون أن ينسى ماضيه الثقافي العريق.

 

وفي النهاية، يبقى خالد أمين من الشخصيات التي أثرت بشكل كبير في المشهد الإعلامي والفني في المغرب، وهو بلا شك أحد الأسماء التي تمثل الحي المحمدي بكل ما يحمله من ذكريات وأحلام وطموحات، ليظل علامة فارقة في تاريخ الإعلام والفن المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى