صوت الصحافة // حسن طليح
لك الحمد ربنا انت رب السماوات والارض ومن فيهن لك الحمد ربنا انت نور السماوات والارض ومن فيهن لك الحمد ربنا انت قيوم السماوات والارض ومن فيهن لك الحمد بالإيمان لك الحمد بالإسلام لك الحمد بالقران واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله تركنا على المحجة البيضاء اللهم صل وسلم وبارك على هذا النبي العظيم .
احسست بنوع من الغيثان والدوران الخفيف واكتسحتني حسرة كادت ان توقف العقل عن التفكير وتعجز اللسان عن البلاغ والبيان لولا الطاف الله الخافية التي تتجسد وتسكن كياني وجوارحي وكلي بأجمعي .
ففي ظل هذا الصمت المريع من البعض اجدني مرغما ومجبرا على الادلاء بدلوي والتعليق على الخرجات التي جاءت بها مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان التي تعبر عن رغبتها في ايفاد لجنة تقنية مكلفة بحقوق الانسان الى اقاليمنا الصحراوية المغربية التي تنعم بكامل الحقوق والخير الدافق والعيش الهنيء المريء في ظل الملكية الشريفة التي لا تحتاج لمراقبة اممية بقدر ما هي تعي كل الوعي بان الرقيب هو الله كيف لا والمملكة المغربية يسوسها امير المؤمنين يسوسها بالكتاب والسنة النبوية كما جاء على لسان الملك محمد السادس ايده الله ونصره في خطابه الأخير ما يؤلم الشعب المغربي يألم الملك واسرته النبيلة وهذه الخصلة الحميدة نابعة ومتوارثة كابرا عن كابر الملوك العلويين الامجاد الذين حكموا المملكة الشريفة على مر القرون وما علينا الا ان نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة فهي من اعظم نعمه علينا بعد نعمة الاسلام.
فالمغرب شعبا وحكومة ليس لديه اية مشكلة في زيارة اللجنة التقنية لحقوق الانسان للأقاليم الصحراوية المغربية هذا الانسان المكرم في صحرائه امنا مطمئنا ينعم بكل الحقوق المخول له دستوريا والاهم هوان جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة وادي الذهب لديهما لجنتين جهويتين للمجلس الوطني لحقوق الانسان ومجلس الامن التابع للأمم المتحدة هو نفسه يشيد بأعمالهما التي لا تزيغ عن جادة الصواب هنا اقف متسائلا كان من الاجدر ومن الاولى ان تقوم هذه اللجنة بزيارة تفقدية وتفتيشية وانسانية الى اخواننا في مخيمات تندوف والاستماع الى همومهم ومشاكلهم وتقصي الحقائق هناك ورفع تقاريرهم الى مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان للنظر فيها دون تحيز لأي طرف يذكر فحرية الانسان من اسمى الحقوق فهي شمس تشرق في كل نفس فمن عاش محروما منها عاش في ظلمة حالكة يمتد اولها الى ظلمة الرحم واخرها الى ظلمة القبر.
لم اكن استغرب ولو للحظة واحدة مدى الحقد والكراهية والبغض التي يحملها أعداء الوطن سواء في الداخل او الخارج همهم الوحيد وشغلهم الشاغل ترويج الاكاذيب وتضليل الرأي الوطني والدولي وركوب الامواج واستغلال الهفوات وتتبع اخطاء الرجال لضربهم بها محاولين بذلك تمرير المغالطات والترهات والخزعبلات واثارت النعرات القبلية وخلق الفوضى بين الساكنة محاولين بذلك استقطابهم لخلايا نائمة يتم توظيفها للطعن فيما حققته الدولة المغربية في مجال حقوق الانسان تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ايده الله ونصره وادام سلطانه انه ولي ذلك ومولاه .
والصلاة والسلام على رسول الله
زر الذهاب إلى الأعلى