في دورتها لعام 2020، لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي فاز الدكتور عبد الله الشيخ، الباحث والمتخصص في نقد الفنون التشكيلية بهذه الجائزة المرموقة عن عمل مبتكر في مجال الممارسات الفنية المعاصرة من خلال نماذج مغربية. كان ذلك لحظة فارقة له، وللمغرب أيضاً، إذ سلط الضوء على عمق أبحاثه وعلى جودة المقاربة المغربية في مجال نقد الفنون التشكيلية. وها هو اليوم يعاود الكرة خلال دورة هذه السنة بانتصار جديد يتوج به سنة 2024 ويؤكد من خلاله تفوقه في مجاله ومكانته البارزة في عالم الفنون التشكيلية على الصعيد الدولي.
وفي هذا الإطار، تم تكريم الدكتور عبد الله الشيخ، الباحث والمتخصص في نقد الفنون التشكيلية، في حفل بهيج لتوزيع جوائز الدورة الـخامسة عشر “لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي” بالشارقة (الإمارات العربية المتحدة)، حيث فاز بالمركز الأول عن عمله تحت عنوان:” العالم العربي في الاستشراق الفني.. أبعاد حضارية جمالية”. عمل بحثي معمق استطاع من خلاله الدكتورعبد الله الشيخ أن ينال إعجاب وتقدير لجنة التحكيم بفضل جمعه المحكم بين التحليل النقدي والاحترام العميق للسياقات الثقافية. فدراسته لهذه السنة تناولت أبعاداً جديدة سلط عبرها الباحث الضوء على التأثيرات المتبادلة بين الشرق والغرب في الإبداع المعاصر.
حفل لشارقة الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جمع العديد من الباحثين والنقاد والفنانين والمؤسسات الثقافية البارزة. وقد نال عمل الدكتور عبد الله الشيخ إشادة واسعة بفضل دقته المنهجية وفهمه العميق للتحديات المعاصرة المتعلقة بالفنون التشكيلية،
ولإن كان فوزالدكتورعبد الله بهذه الجائزة مرتين على التوالي هو تقدير استثنائي لعمله الفكري، فإنه كذلك دليل قاطع على إشعاع الخبرة المغربية في مجالات البحث التي أصبحت تحظى باهتمام متزايد على الصعيد الدولي. والنجاح ليس فوزاً للدكتور الشيخ فقط، بل هو أيضاً انتصار للثقافة المغربية التي، من خلاله، تفرض نفسها كعنصر أساسي في النقاش وتطور الفنون التشكيلية، تطبيقا ونقدا وبحثا، على الساحة العالمية.
هكذا، ومن خلال التزامه بنقد الفنون التشكيلية وتعزيز قيمتها عن طريق البحث والتدقيق والنقد، يجسد الدكتورعبد الله الشيخ شعاع نور مغربي سطع بسماء الشارقة والإمارات العربية المتحدة بل والعالم العربي قاطبة، ومساهمة فعلية وعملية تقرب الثقافات وتعزز الروابط بين المجتمعات العربية وبقية العالم.