صوت الصحافة // علي عدروج
في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر،التي تعتمده وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، ودعما للفلاحة التضامنية ،ومن أجل الرفع من مستوى المردودية لدى شريحة واسعة من صغار الفلاحين، في جماعة سيدي موسى المجدوب بالمحمدية، أقيمت وعلى نطاق واسع زراعة الفلفل الحار، في إطار الدعامة الثانية التي تنهحها الدولة في إطار المساعدة والرفع من الإنتاجية،بغية تحقيق مردودية فعالة،على مستوى الإنتاج النباتي من الخضروات، وضمان مداخيل قارة لشرائح هامة من فلاحي المنطقة ،
ويذكر ان زراعة الفلفل الحار في جماعة سيدي موسى المجدوب بالمحمدية، كان إلى وقت قريب، وفي غياب وسائل التحصين القانونية اللازمة، وفي غياب توفير أسواق لتصريف المنتوج،إذ كان يقتصر رواجه على طريقة تقليدية، تفتقد إلى منهحية التعامل التجاري، مما كان يؤدي إلى اختلال في ميزان الربح المتوقع، بين الربح والخسارة، الشيء الذي كلف سكان المنطقة الفلاحية في جماعة سيدي موسى المجدوب بالمحمدية غاليا في عدم الإستقرار الاجتماعي،
وتجدر الإشارة، وبعد تدخل الدولة في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر، والتي استفاد منها فلاحو منطقة سيدي موسى المجدوب بالمحمدية، وذلك عبر انشاء وحدات لتثمين منتوج خضروات زراعة الفلفل الحار، وهكذا ارتفعت الإنتاجية من معدل حوالي 12 طن إلى حوالي 22 طن في الهكتار الواحد. وذلك نتيجة التتبع والمراقبة بين كافة المتدخلين، من كل الأطر التقنية والإدارية والمالية، سواء في الإدارة المركزية، أو في المديرية الجهوية للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، بمدينة الجديدة، وكذا مسؤولو المديرية الإقليمية للفلاخة في مدينة الدار البيضاء. ومهندسو وخبراء المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، بالإضافة إلى مديرية وكالة التنمية الفلاحية في الرباط. والذين ساهمو بشكل ميداني كبير ،في وضع برامج تكوينية وتاطيرية لفائدة فلاحي المنطقة المهتمين بزراعة الفلفل الحار في مزارع سيدي موسى المجدوب.هذا بالإضافة إلى الدعم اللوجستكي التي قامت به الأطراف المعنية، ويتجلى في توفير المعدات والآليات الفلاحية التقنية المتطورة،وذلك مساهمة منها في الرفع من الإنتاجية والمردودية، كما عملت الجهات المختصة في الميدان الزراعي لخضر الفلفل الحار من جهة أخرى ، على توفير أسواق لتصريف المنتوج، سواء منها الأسواق المغربية الداخلية عبر عقد شراكات مع المراكز التجارية الكبرى، أو سواء في الأسواق الخارجية لبعض الدول العربية منها والأسواق الأوروبية.
وهكذا وبعد هذه الاستراتيجية الوطنية في إطار مخطط المغرب الأخضر، الذي قامت به الدولة في جماعة سيدي موسى المجدوب بالمحمدية، والذي بدأ العمل بها في السنوات الأخيرة، إستطاعت أن توفر سوقا للشغل قارة، لاعداد كبيرة من الأيدي العاملة لساكنة المنطقة المحلية، والمناطق الأخرى المجاورة لها في قطاع زراعة الفلفل الحار،هذا بالإضافة إلى تلبية طموحات ورغبات وآمال فلاحي المنطقة على الإستقرار الاجتماعي، و إنجاز تنمية مستدامة، ترتكز على تثمين مؤهلات الجهة في الزراعات المجالبة.
زر الذهاب إلى الأعلى