جبير مجاهد:
في أجواء من الفرجة والبهجة الممزوجة بين السينما والموسيقى، بطعم الاحتفال الوطني احتضن المركب الثقافي بزاكورة يوم الاثنين 18 نونبر الجاري، حفل افتتاح فعاليات النسخة الثانية عشر من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، والتي ستمتد على مدى أربعة، وقد
انطلق هذا الحفل بافتتاح معرض للفنون التشكيلة، قبل أن يتم القاء كلمة ترحيبية، لرئيس المهرجان هشام باحفيظ، أبرز من خلالها أهمية المهرجان في حلته الجديدة، والأدوار التي يقوم بها في نشر قيم الثقافة وتقريب ثقافة السينما من ساكنة الاقليم وكذا التعريف بالمنطقة التي تزخر بمؤهلات سياحية متميزة، شاكرا مختلف الشركاء الذين ساهموا في دعم هذه التظاهرة السينمائية التي بلغت دورتها الثانية عشر.
بدورها ألقت المديرة الفنية للمهرجان، الفنانة و المسرحية العالمية “دومتيلا ريفو دي كالابريا” من إيطاليا، و هي من العائلة الملكية البلجيكية، كلمة سلطت من خلالها الضوء، على مدى إسهام هذا المهرجان في صناعة الفرجة للجمهور، و في كونه منصة دولية يلتقي فيها المخرجون من مختلف بقاع العالم، للاحتفاء بالفيلم الوثائقي، ومؤكدة أن السينما تشكل لحظة أمل من أجل الحياة، ونافذة للانفتاح على العالم، دون أن تنسى ترحيبها بالضيوف في هذه الاحتفالية السينمائية الدولية.
أما رئيس المجلس الجماعي لمدينة زاكورة، فقد ثمن المجهودات التي تقوم بها الجمعية المنظمة لهذا المهرجان، في سبيل نشر قيم الثقافة والصورة، مبرزا أهمية هذا الحدث الذي يشكل منصة ثقافية تسلط الضوء على الفيلم الوثائقي للتعريف بمختلف الثقافات كما أنه يشكل فرصة للتعريف بالمنطقة وموروثها الثقافي والواحي، مؤكدا استعداده لدعم كل التظاهرات و المبادرات الراقية. وفي كلمة له أكد نائب رئيس المجلس الإقليمي على أهمية على هذا الملتقى الفني السينمائي الذي يلعب دورا مهما في الترويج لثقافة المنطقة والتسويق لها.
و تميز حفل افتتاح هذه الدورة، بتكريم عدد من الأسماء المتميزة، في مقدمتها سجور لارسن Sjur Larsen سفير دولة النرويج بالمملكة المغربية، كما تم بالمناسبة تكريم العداء المغربي بطل الماراثون الدولي للرمال لحسن أحنصال الذي تألق في السباق على الرمال والذي بصم مسارا رياضيا متميزا، إضافة إلى الممثل والمخرج المغربي المتألق إدريس الروخ الذي تألق إن على مستوى التشخيص أو على مستوى الاخراج حيث أغنى الخزانة السينمائية بالعديد من الاعمال الفنية المتميزة، وكذا عزيز جيلالو المدير الاقليمي للثقافة بورزازات وزاكورة وتنغير، الذي شكل دعما وسندا للثقافة بالاقليم من خلال مبادراته الرامية الى النهوض بالثقافة عامة وبالسينما بشكل خاص، إضافة إلى الممثل المقتدر سعيد باي الذي ساهم في نجاح العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية.
وقد تخلل هذا الحفل لوحات موسيقية من تراث “فن الكدرة”و “دق السيف” و”قبائل درعة”، وكذلك لوحات فنية لفرقة “هوليدانس” من روما.
كما تم عرض فيلم للمخرجة فرانشيسكا فليني سليلة فريدريكو فلييني.
هذا و قد شهد حفل الاحتفال، تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة، التي يترأسها الممثل والمخرج “إدريس الروخ”، و التي تضمنت في عضويتها عالمة الانتروبولوجيا “كريستينا ساسيانيس” والمخرج والممثل الايسلاندي “انجو أرناسون”.
يشار إلى أن هذه التظاهرة السينمائية، تنظمها جمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة، بدعم من عدد من الشركاء، أبرزهم المركز السينمائي المغربي، و المجلس الإقليمي لزاكورة، وجهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي لزاكورة والمجلس الإقليمي للسياحة والمديريةالإقليمية للثقافة.