المهرجان الوطني للفليم يعرف فليم الوثائقي دور المغرب في تحرر إفريقيا للمخرج الصحافي حسن البرهروتي

صوت الصحافة

يشارك ضمن الأفلام الوثائقية المتبارية على جوائز الدورة الثالثة والعشرون للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ، فيلم وثائقي بعنوان ” دور المغرب في تحرير إفريقيا ” للمخرج الصحافي حسن البوهروتي ، ويقدم هذا الوثائقي شهادات نادرة لزعماء أفارقة، يتحدثون عن الدور المغربي، الذي رعاه المغفور له الملك محمد الخامس، في تقديم يد العون، ماليا ولوجستيكيا وسياسيا ومعنويا، لحركات التحرر في القارة السمراء.

ويقدم الوثائقي صورا لقمة الدارالبيضاء، التي رعاها المغفور له الملك محمد الخامس، بمجرد نيل المغرب لاستقلاله؛ إذ سعى جلالته إلى تفعيل البعد الإفريقي عبر المشروع الطلائعي والتحرري الذي دعا إليه من خلال حرصه، في يناير 1961، على استضافة مؤتمر الدار البيضاء وإنشائه لـ”مجموعة الدار البيضاء”، ذات التوجه التحرري والثوري، من أجل تحديد سياسة إفريقية مشتركة حول القضايا المطروحة آنذاك على الساحة الإفريقية والدولية وإنشاء وحدة سياسية، وإرساء اندماج اقتصادي وسياسي ومجتمعي تحت شعار “الأفريقوية” (Panafricanisme).
وحضر قمة الدارالبيضاء زعماء 8 دول، على رأسهم كاومي نكروماه من غانا، ومودي بوكيتا من مالي، وأحمدو سوكوتوري من غينيا كوناكري، وجمال عبدالناصر من مصر، وفرحات عباس ممثلا للحكومة الجزائرية. كما يعرض هذا الوثائقي شهادات لزعماء أفارقة يتحدثون بتفصيل عن دور المغرب في دعم حركات التحرر الإفريقية، سواء من جنوب إفريقيا أو أنغولا أو الرأس الأخضر، إضافة إلى الجزائر.
ويتحدث المسؤولون الأفارقة، بداية بالزعيم الجنوب إفريقي نلسون مانديلا، عن الدعم المادي والعسكري الذي قدمه المغرب له، سواء من خلال استضافته وتدريبه بإحدى الثكنات العسكرية قرب مدينة بركان، واعترافه بتلقي المال والسلاح، والأمر نفسه انطبق على زعماء أنغولا والرأس الأخضر والموزمبيق. وشكل الاحتفاء بيوم إفريقيا، والذكرى 60 لتحرر القارة السمراء، مناسبة سانحة لتسليط الأضواء على التراث النضالي المغربي-الإفريقي المشترك الذي خلفه الرعيل الأول وجيل الكفاح التحرري والنضالي في مواجهة الاحتلال الأجنبي.