أعمدة الرأي

المعبر الحدودي … قندهار

صوت الصحافة // ذ طليح حسن

               الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى وهو القائل فذاه نفسي وابي وامي * من لا خير له في دينه لا خير له في وطنه * وكما يقال في الاوساط الشعبة حب الاوطان من الايمان والوطن ام حنون ونحن ابنائه الا انه وكما يظهر جليا فالوطنية الخالصة التي لا تشوبها شائبة يتسم بها المغاربة الاحرار الافذاذ الاقوياء الذين لا يخافون في الله لومة لائم شعارهم الخالد الله الوطن الملك ويأخذونها على محمل من الجد وليس للذين يعتبرون اقوالهم دستورا سرمديا لا تنتهي صلاحيته ولو تغيرت الظروف والاحوال.

             مناسبة هذا التقديم الموجز ما حدث قبل ايام في المعبر الحدودي الكركرات او ما يعرف بقندهار. فالدهشة التي طالت والاندهاش الذي استطال هو المبالغة في التمثيل من طرف شرذمة محصورة ومعدودة على رؤوس الاصابع ببنادق نارية فردية على مثن سيارات رباعية الدفع محملة بقليل من مواد التغذية المعلبة يطلقون طلقات نارية ظنا منهم ان ذلك سيخيفنا او يرعبنا او يردنا عن قضيتنا الوطنية قضية تشكل الاولوية القصوى للدبلوماسية المغربية وتشغل الراي الدولي والمحلي والمجتمع المدني ومع هذا وذاك نرى هنا وهناك تحركات داخلية انفصالية تحمل في طياتها عداء ظاهرا للوطن معاديا للمواطن الصادق المخلص لدينه  والمحب لوطنه وملكه هؤلاء الاعداء مع الاسف الشديد من بني جلدتنا يعيشون معنا وبيننا بوجوه مقنعة وعيون خادعة ونية مبيتة الفت السباحة في المستنقعات ضد التيار رافقة شعار /فرق تسد/ همهم الوحيد وشغلهم الشاغل ركوب الامواج واستغلال الهفوات والثغرات والتي قلما ينجو او يخلص منها الانسان وتتبع بعض الاخطاء لضربهم بها محاولين قدر الامكان وبكل ما أتيح لهم من الامكانيات تمرير المغالطات واثارت القلاقل والنعرات بين المواطنين ونقل الاخبار الزائفة الى اعداء الوطن الذين هم يعيشون تحت رحمة اللجوء السياسي بمعنى لا وطن لهم ومن لا وطن له فلا دين  ولا اصل  ولا مرجع ولا فصل له الا اذا عاد الى صوابه . اصواتهم تغرد خارج النص والسياق والاجماع مهووسة بالجدل بعيدة كل البعد عن الحقيقة. محاولة بذلك تمرير المغالطات التي يتم توظيفها للطعن في الانجازات الهائلة والكبرى التي حققتها المملكة المغربية في شتى الميادين

        لم اكن استغرب ولو للحظة واحدة مدى الحقد والكراهية والبغض التي ينهجها هؤلاء الغرباء الخوارج  على وطنهم الام الذي انقذهم وانتشلهم من مخالب الفقر والويل والويلات والظلم بجميع اشكاله نراهم اليوم يحضرون لمخططاتهم البائسة بالمعبر الحدودي الكركرات بنقل الابرياء الى هناك وبناء مجموعة من الخيام تفتقد لأدنى شروط العيش فوق ارض منزوعة السلاح ليس فيها الا الحجر والحفر وبعض الكتل منها الرملية المتحركة مع عوامل الطبيعة ومنها الصخرية ولا وجود لشجر يستظل به الانسان وحتى قيادتهم المزعومة غير قادرة على توفير اي شيء يذكر ففاقد النور كيف يستنير لغيره والاعمى لا يقود العميان دون ان يوقعهم في الهاوية فهذه الاستفزازات الشنيعة البشعة في غاية التوحش جرت بها عادة اصحاب النوايا الخبيثة والمبيتة القيام بها غداة انعقاد الجمعية العامة بالأمم المتحدة وبالأخص مع اقتراب موعد التصويت على تقرير مجلس الامن بخصوص بعثة المينورسو المقيمة في الصحراء المغربية من اجل تتبع الوضع وتقديم التقارير الى المجلس الاممي . اقول لك ايها العدو الخفي ان الصحراء كانت عبر الزمان ولا زالت وستظل ارضا مغربية جذورها في ارض مغربية حرة ابية وفروعها في السماء

            وفي نفس السياق ودائما كما هو معهود ومعروف فالقضية الوطنية تعرف تطورات ميدانية على مستوى تحركات جبهة البوليساريو في المعبر الحدودي الكركرات اذ عمد الزعيم الوهمي المغرور بنفسه والمغرر به من طرف خصوم وحساد المملكة المغربية الى فعلته القبيحة نقل مدنيين صحراويين مخضرمين بين عدة جنسيات من مخيم الرابوني مخيم الذل والعار والاستبداد والتحقير والظلم والويل والويلات الى وسط المعبر من اجل ايقاف ومنع  الحركة التجارية المسالمة والانسانية ويعيق حركة البضائع التجارية الموجهة والقادمة من دول افريقية وهذا الامر وبدون ادنى شك ينذر بتكبد رجال الاعمال والتجار الموريتانيين و المغاربة وغيرهم خسائر مالية كبيرة لا تحمد عقباها واخص بالذكر مصدري المواد الغذائية الطازجة سريعة التلف ولقد تكرر هذا السيناريو عندما عزمت المملكة المغربية تطهير المنطقة من تجارة الممنوعات وتعبيد المعبر الذي لا يتعدى طوله من بوابة المملكة المغربية الى بوابة موريتانيا خمس كيلومترات وانا اعرفه حق المعرفة  اعرفه بعجره وبجره وعبرته اكثر من عشرات المرات بل قضيته فيه ليال مناخه سريع التقلب كمزاج من يدعي القيادة الوهمية الباطلة وهنا يبدو قبح وخبث القيادة المزعومة عندما تقف حاملة سلاحها في وجه من اراد تقديم خدمة انسانية اجتماعية اقتصادية لكل موردي هذا المعبر حفاظا على جميع المركبات من تلك الصخور الحادة الجوانب والحفر المتقاربة والمتعددة .

فقيادة البوليساريو تفصلها مسافات زمنية عن التمدن والتحضر ومسايرة العصر الحديث بل توقفت عندها عقارب الدين والانسانية والقيم والاخلاق والحقوق والحريات كاشفة سوأة ما بات يعتري القيادة المزعومة من مشاهد العنف والتطرف والتعصب والقساوة والتهور والعبث وانتهاك سلطة القانون الدولي

وعدم احترام الجوار والتقاليد والاعراف بئس القوم انتم غاب عندكم الحس الانساني وعلا عندكم صوت الحيوان غاب عندكم التمدن والحضارة وحضر عندكم التوحش والتمرد على القوانين الدولية والدين والاخلاق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى