مجتمع

اللطف من الله هذه الايام

صوت الصحافة // عبد الواحد أسخر

فتحت المصالح الأمنية بمكناس، تحقيقا في ظروف وملابسات إقدام رب أسرة أول أمس الأحد،على وضع حد لحياته شنقا ببيت أسرته بحي مرجان 5 منطقة سيدي بوزكري بمكناس في ظروف غامضة، تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد.

ووفق مصادر “الصباح”، فقد استنفر خبر انتحار المسمى قيد حياته (ا.ع) البالغ من العمر 49 سنة متزوج وأب لطفلتين،نادل، (استنفر) السلطات المحلية والأمنية والشرطة العلمية،التي هرعت عناصرها الى مسرح الواقعة وباشرت الإجراءات الميدانية والتقنية المعمول بها، قبل أن تقوم عناصر الوقاية المدنية بانتشال الجثة ، التي جرى نقلها إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، حيث ينتظر أن تخضع للتشريح الطبي للكشف عن أسباب وطبيعة الوفاة.

ويعد الحادث، الثالث بمكناس في أقل من أسبوع، حيث سبق أن سجل حي عين الشبيك بمنطقة برج مولاي عمر زوال يوم الأربعاء الماضي، حالة انتحار نفذها شاب ثلاثيني في حقه في ظروف غامضة ،وذلك بإلقاء نفسه أمام قطار قادم من الدار البيضاء متجه إلى مدينة فاس، ما حول جثته إلى أشلاء متناثرة على جنبات السكة الحديدية في مشهد جد مؤثر. وبعده بيوم واحد، تم تسجيل حالة انتحار أخرى، راحت ضحيتها فتاة ثلاثينية مجهولة الهوية برمي نفسها من فوق سطح عمارة تتكون من ست طوابق بشارع علال بن عبد الله بالمدينة الجديدة (حمرية) بمكناس في ظروف غامضة .
وفي الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس تحقيقاتها الميدانية المسترسلة لمعرفة ظروف وملابسات تنامي حالات الانتحار بمكناس ، كشفت مصادر خاصة، أن مشاكل اجتماعية حادة يرجح أن تكون وراء وقوع هذه الحالات المأساوية المسجلة في ظروف استثنائية فرضتها حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جائحة كوفيد19، مبرزة أن الهالكين الذين قضوا ، كانوا وفق الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة، يتخبطون في مشاكل مادية جمة، الأمر الذي عجل باتخاذهم قرار الانتحار.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن العاصمة الاسماعيلية سجلت في المدة الاخيرة ارتفاعا ملحوظا لعدد حالات الانتحار،جلها سجلت بالأحياء الشعبية الهامشية،بسبب معاناة الضحايا من مشاكل نفسية واجتماعية.الأمر الذي دفع بفاعلين جمعويين بالمدينة الدخول على الخط، بعد تنامي هذه الظاهرة بشكل ملفت في صفوف الشباب والنساء على وجه الخصوص، جراء تخبطهم في الفقر المدقع وانعدام فرص الشغل، وطالبوا في بلاغات متعددة من الجهات المعنية إلى ضرورة إيلاء أهمية كبرى لمعاناة الشباب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعرفه البلاد بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد اسخر سيدي عبد الواحد مراسل صحفي بجريدة صوت الصحافة جهة فاس مكناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى