الكركرات………………..نهاية حلم المليشيات
صوت الصحافة // عبد الصمد فكري
يأتي الاحتفال بعيد الاستقلال والأحداث التي عرفتها و التي تتناسل كل لحظة الاخبار حول ما يقع بمعبر الكركرات بعد التدخل الباسل للقوات المسلحة الملكية التي أعادت الأمور الى نصابها و أعادت فتح المعبر أمام تدفق المسافرين و البضائع في اتجاه الجارة الجنوبية موريتانيا و الدول الافريقية.
و ان تاخر الرد خصوصا بعد الاستفزازات المتوالية لمرتزقة فرقة الوليساريو التي لم يجد مناصروها و مدعموها الا الاصطياد في الماء العكر في تدخل اعاد تحريك المياه الراكدة واثبت من جديد وهم تعلق شرذمة من المرتزقين بحلم تقرير المصير
وفي تحليل هدا الوضع الجديد يتضح:
– اعتراف اغلب الدول و سحب اخرى لاعترافها بالدولة الوهمية
-نجاح الدبلوماسية المغربية من خلال توطين عدة قنصليات عربية و افريقية بالعيون
المخطط الملكي في تنمية الصحراء المغربية وضخ 77 مليار درهم وفق استراتيجية تروم خلق قطب اقتصادي كبير سيكون وصلة ربط بين المغرب و عمقه الافريقي
اعتماد المغرب مقاربة تروم استشارة جميع الاعضاء بالمجلس الامن و احاطته بجل التداعيات
-قدرة الجيش المغربي على المناورة و طرد المرتزقة الى ما بعد الجدار الامني
– -اهم من دلك تلاحم الشعب و الملك حول قضيته الاستراتيجية و التي اصبحت ركيزة من ركائز و ثوابث الامة و مقدساتها
-لاول مرة يشار في التقرير الاممي الاخير الى الدور الجزائري في تاجيج الصراع و تمطيطه
-زيادة الاشادة بالتدخل المغربي من جميع الدول العربة والافريقية
-ريبة و حيرة الجانب الجزائري من خلال اجرائه لمناورات عسكرية استعراضية تروم استعراض القوة في حين تم تهميش الجبهة الداخلية التي تعاني ويلات البؤس والتفقير
– فشل محاولة خنق الاقتصاد المغربي جنوبا بغلق معبر الكركرات و تعويضه باخر يربط الجزائر بموريتانيا
– حكمة ملك وبصيرة قائد
حكمة جلالة الملك في ادارة القضية الوطنية بشكل متوازن وجنحه للسلم والمقاربة المعتمدة في ذلك كانت محط اشادة و دعم دولي و اقليمي كما عمل جلالته على ارساء نموذج تنموي يهم اقاليمنا الصحراوية باستثمار فاق 77 مليار درهم يهم وضع بنيات تحتية ستجعل الصحراء المغربية رافعة لاقتصاد البلاد خصوصا لما تزخر به من طاقات و قربها من عمقها الافريقي.
كما شكلت سياسة اليد الممدودة للسلم للاخوة الجزائريين التي للاسف لم تشفع لاعدائنا و دفعتهم الى عض اليد التى لاطالما ساعدتهم ،منهجية و نبراسا لطي هذا الصراع المفتعل.
جيش بقلب اسد
ابانت القوات المسلحة الملكية مرة اخرى على قوتها و قدرتها على ادارة الصراع بشكل احترافي مستفيدة من تراكم التجارب و من عمليات السلم تحت مظلة الامم المتحدة و على التداريب و المناورات الى جانب اعتى الجيوش.رؤية مبنية على التطوير و التجديد و تنويع التكتيكات و الاستراتيجيات و التي اصبحت تعتمد على احدث تقنيات الاتصال و المراقبة من خلال الرصد عبر الاقمار الاصطناعية.كما اشادت جل الدول باحترافيتها في دحر فلول المرتزقة وطردهم الى ما وراء الجدار الامني.
تلاحم الشعب و الملك
اظهرت هذه التدخلات و الاستفزازات المتكررة من جبهة الوهم مزيدا من الاجماع لا مثيل له من طرف كل مكونات الشعب و النخب و الاحزاب بكلالوانها و ايدولوجيتها حيث عبر الكل في لحظة تاريخية على التنويه بهذا الرد الصارم و الصادم و الذي حسب تصور البعض جاء متاخرا .مؤشرين على بداية مسيرة خضراء اخرى حيث انتقل من مجرد متغير الى ثابت كسب قدسيته لدى كل المغاربة دون استثناءمتجذرا في دواخلهم و في اقوالهم و افعالهم اجماع قل نظيره.
اشادة دولية و دعم عربي استثنائي
اشادة دولية كلها اجمعت على حكمة و رباطة جاش المغرب في الدفاع عن حوزته و اراضيه في اطار محددات القانون الدولي
كما كان للدعم السعودي ، الامارتي و الاردني خصوصا في تغيير جذري كبير، حيث كان دعما حبيس البلاغات ليتجلى على ارض الواقع معريا اكاذيب ووهم الجزائر و لقيطتها جبهة البولزاريو و هو معطى جديد وسم على قرب افول اكذوبة لا طالما عاشت على الاسترزاق بمحنة المحتجزين بمخيمات البؤس.كما شكل الدعم الافريقي المتواصل من خلال تدشين القنصليات بالعيون دعامة قوية بعد عودة المغرب لحظيرة الاتحاد الافريقي، جبهة لمحاصرة مناصري الوهم: الجزائر و جنوب افريقيا.
ديبلوماسية شابة و متجددة
استفادت الديبلوماسية المغربية من توجيهات جلالة الملك حيث ابان الوزير بوريطة على علو كعبه في ادارة دفة الديبلوماسية المغربية بشكل احترافي، اختراقي نجح المغرب في لعب دور كبير كعامل استقرار في المنطقة من خلال توفقه في لم شمل الاخوة الليبين و الصلح بين الاشقاء الماليين بعيدا عن من ينفث سموم الكراهية، و من الف الاصطياد في الماء العكر.
تنفيس الداخل الجزائري
تعد الجزائر من الدول الغنية بمواردها الطاقية لكن للاسف شرذمة من اللصوص تستفيد و تراكم الاموال بالخارج وتتاجر بالملايير في قضية خاسرة ،وما المحاكمات الحالية الا تمثلية لن تنطلي على الشعب الجزائري و اخر الاعيبهم ورقة الدستور التي عرت على النوايا و ابانت على قصر النظر لدى صناع الهم و الغم من قادة الجيش الذي يتحكم في مصائر شعب المليون شهيد.
غالي ….عليك تراب الصحراء
يعيش صنيع الجزائر ازمة خانقة بعد ان اندثر حلم تحقيق الانفصال و بعد ان لعب بورقةالتهديد بالحرب، يعرف مسبقا خسارتها لها كما تعرت علاقاته بشبكات المخدرات و النخاسة و ارتباطه بالتنظيمات الارهابية التي لا محالة تهدد االسلم بافريقيا و اوربا .كما شكلت تهديداته للجارة موريتانيا منبع امتعاض حاز من خلالها على وسام البؤس و التشرد الذي يعيشه كما ان الوضع الداخلي يعرف انقسانما غير مسبوق مع ظهور حركة معارضة تم قمعها من طرف العسكر الجزائري و اعتقل متزعموها او حجز جواز سفرهم في تحد سافر للقوانين الدولية.
مرة اخرى تحية اجلال و تقدير للجنود البواسل المدافعين و المرابضين في الصحراء المعربية و مزيدا من الحيطة و الحذر من انفصالي الداخل و دعوة لاجتثات هذا الفيروس الذي يكبر يوما بعد يوم مهددا ما تحقق .