كادم بوطيب
أبدع الفنان الشاب لعريف متعدد المواهب ،كعادته في أغنية” لا للشغب في الملاعب ” وهي الظاهرة التي لازالت تعرفها مع الأسف الشديد بلادنا،كان آخرها ما عاشه ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط في المبارة التي انهزم فيها فريق الجيش الملكي ضد فريق المغرب الفاسي، وأحداث أخرى عاشتها ملاعب مغربية أخرى.
وأعتبرها الفنان لعريف أحداث مأساوية يرفضها المجتمع المغربي شكلا ومضمونا ،ولهذه الأسباب تناولها بأسلوب فني راقي ،حدر فيها من أخطار هذه الظاهرة على مستقبل البلاد ،ودعى إلى تجنبها ومحاولة تبني أسلوب تربوي جديد لمحاربتها،بالإضافة الى معالجتها فنيا بتوزيع موسيقي مستلهم من الموسيقى المغربية لكن ببصمة شبابية.
ويشار إلى أن الفنان لعريف يعد من بين الفنانين الناجحين الدين حققوا النجاح في أعمال فنية مختلفة سواء في الغناء أو التمثيل ، انطلقت منذ سنين خلت وبرفقة فنانين مرموقين كسعيد الناصري ، وبرامج تلفزيونية أدى فيها أدوار رئيسية كبرنامج “أخطر المجرمين “الدي كانت تبثه قناة ميدي 1تيفي في وقت سابق ،وبرنامج “لحبيبة مي” الدي تبثه القناة الثانية ….هي أعمال للعريف حققت عددا كبيرا من المشاهدات ،بفضل لمساته الإبداعية التي أضافها على هده الأعمال.
الفنان الشاب لعريف ابن العاصمة الاسماعيلية مكناس ، والقاطن حاليا بطنجة ،يعتبر من جيل الفنانين الشباب الذين حملوا مشعل الأغنية والتمثيل والمسرح والسيرك….، حيث أن إعجابه منذ سن مبكرة بفن الغناء والتمثيل ، جعله يوقع على عدة ألبومات غنائية وأعمال سينمائية ومسرحية متعددة ،لاقت نجاحا كبيرا ،وبعد صقل موهبته عبر العديد من المحطات اكتسب خلالها ما يكفي من التجربة ليشق طريقه في عالم الفن بتباث ،مدعوما بالثقة في النفس وبحب وتعاطف جمهوره العريض ومحبيه .
وباطلاقه لهذا العمل الفني الجديد “لا للشغب في الملاعب” ، وبحكم ما يتوفر عليه من رصيد فني في وقت وجيز ، يعتبر الفنان لعريف من رواد الأغنية الشعبية وفن الراي الشبابي المعاصر، وماكان له أن يحقق ذلك لولا اجتهاداته ودعم جمهوره العريض ومحبيه ، وبهذه المناسبة ،ليسعنا إلا أن نتمنا له مزيدا من العطاء والتألق في مسيرته الفنية المستقبلية.
