استفزازات كراكيزية
صوت الصحافة : حسن طليح
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى .من لا خير له في وطنه لا خير له في دينه بهذا استهل موضوع هذه الاستفزازات الكراكيزية المتحركة من طرف جنيرالات الجزائر كالهيئة المزعومة التي ظهرت مؤخرا بمدينة العيون المغربية تتزعمها الانفصالية امينتو حيدر هذه الاخيرة التي باتت مختصة في التشويش على المملكة المغربية بإصدار تقارير مغلوطة لا اساس لها من الصحة كلها مرفوعة من دولة الجزائر لتعيد تلاوتها علينا هذه الانفصالية البلهاء بغية استقطاب المزيد من الانفصاليين وخلق الفوضى داخل مدينة العيون المغربية التي عرفت تطورا كبيرا وملحوظا في شتى الميادين وهذا باعتراف العدو قبل الصديق .
كذلك الببغاء الكسول المدعو راضي الليلي المقيم بفرنسا والمصاب بإسهال لفظي همه وشغله الشاغل اشعال فتيل النار بين المسلمين وكانه ما خلق الا لهذا العمل الشنيع الذي لا يرضاه احد لنفسه عميل اسياده جنيرالات الجزائر والبوليساريو كل هذا من اجل كسب رضاهم وعطفهم وجودهم ومنحه بعض الفرنكات الفرنسية وضمان عيشه تحت غطاء اللجوء السياسي وهنا اتذكر ما قاله العربي الحر ابن خلدون واقسم على ذلك / والله لان ارعى الابل في صحراء المغرب خير لي من ان ارعى الخنازير في اوروبا/. راضي الليلي ناكرا للخير لئيما حسودا حقودا لا يتقن الا الكلام الفارغ وبذاءة اللسان والفحش في القول ويستأسد على الناس لكن سيأكله الاسد امام الناس
ومما لاشك ولا ريب فيه يعيش بيننا ومعنا خونة الداخل وهم اخطر بكثير من اعداء الخارج فظاهر الحقد خير من باطنه وهنا لا بد ان استحضر مقولة العبقري الراحل ملك المغرب الحسن الثاني رحمه الله حيث قال / اذا اردت تحرير وطن ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج / هذه الفئة التي تحمل الحقد والكراهية والبغض للمغرب والمغاربة رغم انهم يعيشون في كنفه ويأكلون خيراته ومنهم من يتقاضى اجرا كبيرا دون اسداء اي خدمة لهذا البلد شغلهم تمرير المغالطات في حق هذا الوطن واثارت النعرات بين الصحراويين انفسهم والى هنا احذر الاحرار من الانجرار وراء سوء الفهم والجهات المحسوبة على الانفصاليين وعلى خلايا نائمة يتم توظيفها للطعن في نجاحات الديبلوماسية المغربية .
والى هنا يكاد يتوقف العقل عن التفكير ويخرص اللسان عن الكلام ويجف مداد القلم عن الكتابة وتتبعثر الحروف في لوحة الكتابة فنحن من سمح لهؤلاء العملاء المجرمين الخونة بالعيش بيننا ونعرفهم اكثر من انفسهم يلبسون لباس الوقار ويحملون ملامح البراءة والحب للوطن وللملك وهم كاذبون .
نعم اتسع الخرق على الراقع و بات من واجبنا بل فرض عين علينا ان نرد وبقوة على مثل هؤلاء الكراكيز المتحركة من اعداء وطننا الحبيب ونحن نعرفهم يحاولون قدر الامكان تسويق مغالطات للراي الدولي الا ان العالم اليوم بات يعرف و يعي كل الوعي بان هذه القضية التي اخدت حيزا كبيرا من الوقت يعرقل مسيرتها السلمية هي دولة الجزائر التي تدعم وتحرض جبهة البوليساريو باختراق جميع قرارات الامم المتحدة .
الا ان الديبلوماسية الهادئة للمغرب ودورها الفعال في كسب المزيد من الدعم الدولي والاقليمي وبفضل القيادة الرشيدة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك المبنية على الواقعية والمرونة والهدوء ساهمت بشكل كبير وملفت في الانتصارات الاخيرة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية .حيث ان التحرك الملكي اعطى نتائج غير مسبوقة لقضية الوحدة الترابية على المستويين الاقليمي والدولي من خلال مجموعة من المكتسبات واذكر على سبيل المثال لا للحصر :
**قيام عدد لا يستهان به من الدول بتجميد وسحب اعترافها بصفة نهائية بالكيان الوهمي خصوصا الدول الافريقية وبعض دول امريكا اللاتينية
**تزايد غير مسبوق باعتراف الدول والاتحادات بمغربية الصحراء وتزايد التأييد الاقليمي والدولي بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
**قيام كثير من الدول العربية والاجنبية بفتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة
ومما زاد غيظ الحاقدين هو الاعتراف الامريكي ولأول مرة في التاريخ بسيادة المملكة المغربية على كافة مناطق الصحراء المغربية وكأول خطوة اجرائية لهذا الاعتراف التاريخي قررت الولايات المتحدة الامريكية فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة وها هي نفذت ما وعدت به فموتوا بغيظكم والتعوي يا ذئاب فعوائكم لا يطال السحاب .