رياضة
أسدلت ستائر البطولة…. بستائر خضراء
صوت الصحافة // أنس عدروج
الدقيقة 80….صمت يحوم في أرجاء المقاهي و المنازل . صمت رهيب لا تسمع إلا دقات القلب ، و إرتعاش الأيادي بين مدينتي الرباط و الدار البيضاء . الحذر و كل الحذر من طرف قطبي مدينة البيضاء في مواجهتهما لقطبي الرباط و العنوان هنا البطولة الوطنية.
في الثلاثين دقيقة الأولى من مباراة الوداد و الفتح الرباطي ، تقدم من قبل هذا الأخير عن طريق ضربة جزاء نفذت بنجاح ، فرحة عارمة وسط الأنصار الخضراء بتقدم الفتح و لكن صدمة كبيرة نزلت عليهم بعد تقدم الجيش الملكي و انتهاء الشوط الأول متقدما ، ففي الضفة الأخرى تعادل الوداد قبيل نهاية الشوط الأول و هنا جاء الذهول وسط الجماهير الرجاوية ترقب هنا و هناك أيهما سينتصر أو على الأقل سيتعادل . نهظة بركان بدوره كان متقدما على أولمبيك آسفي و سبورة الترتيب تشير إلى اقتسام النقاط بين الثلاث الفرق و إن بقيت على حالها سيكون اللقب من نصيب الوداد.
تعادل الرجاء، فعادت الفرحة وسط أنصاره عن طريق الحافيظي ، و الوداد يسجل الهذف الثاني و هذف الفوز عن طريق المغضوب عليه زهير المترجي ، و صدمة وسط الجماهير الرجاوية، و هناك من أمسك رأسه من تأثير الصدمة، إلى أن جاء الفرج عن طريق نفس اللاعب عبد الإله الحافيظي الذي يعتبر و من اليوم بطلا قوميا في صفوف الرجاء بعد أن أراح أعصابهم التي كانت مشدودة من كثر التوثر.
فالترتيب أصبح بتتويج الرجاء بالمركز الأول يليه الوداد، و في المركز الثالث نهظة بركان.
تتويج الرجاء بالبطولة 12 في تاريخ النادي بعد سبع سنوات عجاف التي كان للوداد النصيب الأكبر فيها تجعلهم مستعدين كل الإستعداد نفسيا لمواجهة يوم الأحد التي سيرحلون لمواجهة نادي الزمالك المصري برسم نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا ، في حين أن الوداد سيستقبل الأهلي بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء و كله عزم لتعويض ضياع بطولة هذا الموسم في الأمتار الأخيرة.